...
د كمال البعداني.
دعا محافظ عدن عيدروس الزبيدي اليوم إلى تشكيل مجلس سياسي سني في جنوب البلاد . ومن يعرف خلفية عيدروس وتاريخه يدرك أنه غير مؤهل لهذه الدعوة فلم تكن السنة يوما من الايام محل اهتمام عنده بل انه قد اعترف ذات يوم انه يتلقى الدعم من ايران وحزب الله من أجل تحرير الجنوب وكان مفتخرا بذلك وقد تم نشر كلامه هذا في صحيفة (المقاومة الجنوبية )في بداية سبتمبر 2014م قبل سقوط صنعاء. إذا المسألة ليست سنه ولا هم يحزنون . المسألة من وجهة نظري لها علاقة بما حصل قبل أسابيع وتحديدا في الرياض يوم توقيع علماء ودعاة اليمن من كل اليمن على ميثاق يجمعهم وكان ذلك برعاية ودعم سعودي طبعا تلك الخطوة قطعت الطريق على أصحاب المشاريع المتعددة ومنها توظيف الورقة الدينية لضرب المكونات الإسلامية في اليمن ببعضها وهذا ما كان يسعى له طرف إقليمي ومن خلفه أطراف ارادت أن يكون الجنوب هو نقطة الانطلاق وتحديدا مدينة عدن ولعلكم تذكرون ردود الفعل الغاضبة والمحتجة على ذلك الميثاق وقد تزعمها الوزير هاني بن بريك . ماقاله عيدروس اليوم هو محاولة إبطال أو اضعاف ذلك الجمع تحت شعارات رنانة لمحاولة إيجاد التفاف حول الدعوة في الشارع الجنوبي الذي عادة مايقع ضحية للكثير من الشعارات ولأن عيدروس يفتقر إلى الخبرة السياسية فقد صرح اليوم أمام الصحفيين بما يدور في الغرف المغلقة وهو مجلس سياسي سني. قبل أن يتم حذف كلمة (سني )من موقعه الرسمي .. الطبيعي أن تأتي هذه الدعوة عن طريق هاني بن بريك إلا أن مواقفه السابقة والكلام حوله قد وقفت حائل أمامه حتى لا ينكشف الأمر فيما لو تصدر المشهد . فتم ايكال الأمر الى عيدروس لعدة اعتبارات ولكنه كما يقال في الخليج للذي يرتكب خطأ كبير يؤثر على جماعته (فلان جاب العيد ) من صفحة د كمال البعداني