د كمال البعداني.
سيظل الشيخ العالم محمد سالم البيحاني علما من أعلام اليمن والأمة الإسلامية فقد كان عالما وخطيبا وداعية له العشرات من المؤلفات وقد كان أول يمني يعتلي منبر الجامع الأزهر خطيبا ومحاضرا عاد إلى عدن وأسس فيها معهده الإسلامي وقدم إليه الطلاب من كل اليمن فقد أراد أن ينشر الثقافة الإسلامية في عدن اسوتا بحضرموت الذي تتلمذ على يد علمائها كما قال الزبيري ولكن رفاق الأمس حالوا دون ذلك فتم الاستيلاء على معهده وإحراق آلاف الكتب والمخطوطات النادرة فما كان منه إلا الفرار إلى مدينة تعز بداية السبعينات و التي فتحت له ذراعيها واكرمته غاية الاكرام ومارس التدريس هناك وقد ودع الشيخ البيحاني عدن وودع معهده بقصيدة تبكي العيون يقول في مطلعها.
احن إليك ياعدن المعالي. .ومالي لا احن والف مالي .
احن إليك والانفاس حرا .. ونار الحب تطفئ بالوصال.
إلى أن يقول في نهايتها.
وإلا فالوداع وسوف أدعو. لها بجوارحي ولسان حال.
وقد فارق الدنيا شيخنا الجليل عام 1972م وقد أصر أبناء تعز على دفنه بجوار قبر الملك المظفر اكراما وتقديرا له. .. رحمك الله يا بيحاني لقد عمل رفاق الأمس على تجفيف عدن منك ومن امثالك من الدعاة والعلماء وهاهو التأريخ يعيد نفسه على يد رفاق اليوم .. من صفحة د كمال البعداني