بقلم/د.غيداء عبدالقادر المجاهد
مؤشرات أنهيار التحالف الانقلابي بين جماعة الحوثي وحليفهم الخصم اللدود الرئيس السابق صالح بدأت تلوح في الافق وتسارعت وتيرتها وعجزوا عن تلافيها او حلها بعد عجز تقدم فريق الوساطات القبلية والحزبية والوجهاء بينهم وهذا ماينذر باندلاع حرب وشيكة بينها وخصوصا بعد تزايد التهديدات بين كل منهما!!!
ونحن نرى تفاقم الخلافات بين قيادات جماعة"الحوثي" وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، تتفاقم كثيرا خلال الفترة الاخيرة، وأوشكت العلاقات بينهما على الوصول إلى طريق مسدود، وهذه الخلافات ناتج عن التهميش الذي يتعمده الحوثيون على عمل ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، وإصرارهم على نفاذ القرارات التي أصدرتها ما كانت تسمى بـ"اللجنة الثورية العليا"، هما السبب الرئيس في تلك الخلافات. وكذلك ماعبر عنه الرئيس صالح حيث انه قد أعرب في رسالةارسلها لزعيم" المتمردين "عبدالملك الحوثي، عن انزعاجه من التصرفات التي يقوم بها أتباعه، واستهدافهم للموالين له، وطالب بتنفيذ الاتفاق بين الطرفين بصورة كاملة...وحيث أن قيادات الجماعة الحوثية كانت قد استبقت إعلان تكوين "المجلس السياسي"، وقامت بإصدار عشرات القرارات التي أقالت بموجبها قيادات بارزة موالية للرئيس السابق من مناصب قيادية. وهو الامر الذي تسبب في حالة الاحتقان بين الجانبين، وهو ما تجلى بوضوح في رفض الرئيس صالح المشاركة في الحكومة التي اتفق في وقت سابق على تكوينها بين طرفي الانقلاب.
ولأن جماعة الحوثيين تتشكك في نوايا حليفها صالح، وترى أن له أجندة خاصة، كما أشارت مصادر مطلعة إلى مسؤوليته المباشرة عن تسريب إحداثيات عدد من المواقع التابعة للحوثيين، وإيصال تلك المعلومات إلى المقاومة الشعبية حد رعمهم ، والذي زعم الحوثيين ان ذلك أدى إلى قصف تلك المواقع في وقت لاحق.
وكذلك فان جماعة الحوثي تأكد لها من عناصر مخابراتها الميدانية ان قوات الحرس الجمهوري هي من تقوم بالتصفيات الميدانية لقياداتها وكوادرها وبعض عناصرها حيث رصدت تنسيقية المليشيا فيما نشره الاعلام الحربي للجماعة ان أكثرمن 1390حالة قنص لعناصرها وكانت كل الحالات تاتي اليهم كانت سبب الوفاة قنص من الخلف مما اثار حفيظتها وقامت بوضع نقاط تفتيش في جبهات نهم وصرواح وتقوم بمصادرة الاسلحة القناصة من عناصر الحرس الجمهوري التابع لصالح .
وهناك شكوك تمت ترجمتها على الةاقع من قبل جماعة الحوثي ان الرئيس صالح هو من يسرب احداثيات للشرعية حول بعض قيادات الحرس الجمهوري الموالين للجماعة ومن اسر هاشيمية والذين تم استهدافهم في الاسبوعين الماضيين وهم من القيادات الذين تعتمد عليهم الجماعة في ادارة المعارك على الميدان
ومنهمالعقيد يحيى عبدالله الصنعاني مسؤول التوجيه المعنوي في القوات الخاصة والذي تم استهدافه هو ومرافيه في يوم الجمعة١٦/٩/٢٠١٦م في صعدة وهذا يعتبر من القيادات الخطيرة الذين اخرجوا اسرار الئيس صالح وكان له أثر كبير في انهيار الحرس الجمهوري .وكذلك اغتيال الشيخ علي عايض يامن وهو القائدالميدني للحوثيين في جبهة ميدي حجة المحادة للمملكة العربية السعوديةفي يوم الاحدبتاريخ١٨/٩/٢٠١٦م
والاهم والاخطركيف تم استهداف مجموعة قيادات من جماعة الحوثي وهم في باطن الارض قرابة منفذ علب الحدودي وهم داخل كهف ومن بينهم قائد كتيبة الصواريخ الباليستية العقيد رياض الغيليوالذين تم استهدافهم في يوم الاحدبتاريخ١٠/٩/٢٠١٦موهذه المجموعة تعتبر من القيادات الحذرة في تنقلها وتحركاتها ولايستطيع رصدهم الا مخابرات متفوقة ونعرف ان الحوثيين ليس لديهم مثل هذه المخابرات العاملة في الارض اليمنية طولا وعرضا على العكس من حليفهم عدوهم التقليدي صالح.
وانزعاج جماعة الحوثي من نقل قناة" اليمن اليوم'.التابعة للرئيس السابق صالح لخطبة عيدعرفة للشيخ عبدالرحمن السديس والذي جعل قيادات الجماعة توجه تهديدات باغلاقها والحاقها بزميلاتها الموالية لصالح والتي تم اغلاقها بامر من جماعة الحوثي .
وكذلك هجوم محمدعلي الحوثي رئيس مايسمى ب"اللجنة الثورية العليا"للرئيس صالح بعد نجاته من ضربة جوية في القصر الجمهوري في الحديدة وكان الحوثي من بين الحاضرين ووجه اتهاما مبطنا لصالح انه هو من سرب معلومات الاجتماع للشرعية وكان هذا الهجوم في اليوم الثاني على استهدافه في صنعاء يوم الاحد١٨!٩/٢٠١٦م وهناك حوادث متكاثرة حدثت تدل على تفكك التحالف بين الحليفين المتمردين المنقلبين على الشرعية في اليمن وهو مايدل على عدم قدرتهما على التماسك ومواجهة قوات الشرعية والتحالف العربي في صنعاء وصعدة وباقي المحافظة التي مازالت تدور فيها المعارك ولهذا جعلهم يطالبون الامم المتحدة بالتدخل لوقف الحرب ووقف الطلعات الجوية لطيران التحالف وفك الحصار حسب زعمهم وتقديم المبادرات للخداع واستغلال الوقت لاعادة ترتيب صفوفهم وما اظن ان التحالف يقبل بهكذا مبادرات دون قيود او تطبيق القرار الاممي ٢٢١٦والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني .
وهناك اتهامات واضحة ابدتها جماعة الحوثي حيث جاهر عدد منهم بأن الرئيس السايق استطاع منذ وقت مبكر اختراق صفوف الجماعة، وزرع عناصر موالية له داخلها.
وكان القيادي الانقلابي عبدالكريم الحوثي قد وصف صالح بـ"الحليف الخائن"، وقال إنه "لا يفكر إلا في تحقيق مصالحه الخاصة، ولا يحترم عهدا ولا ميثاقا"، كما وصفه المتحدث باسم الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي في مشاورات الكويت السابقة، محمد عبدالسلام بأنه "ثعبان لا يؤمن جانبه".
ووصف المركز الإعلامي للمقاومة الخلافات بين طرفي الانقلاب بأنها "طبيعية"، نظرا لاختلاف توجهاتهما وتباين أهدافهما، مشيرا إلى أن احتقان العلاقات بينهما هي السبب الرئيسي في عدم قدرة الوساطة الدولية على التوصل إلى حلول سياسية، وأضاف أنه خلال مشاورات الكويت السابقة حدثت مواجهات بين عناصر حوثية وأخرى موالية لصالح، وصلت حد تبادل السباب وكادت تصل إلى عراك بالأيدي، لولا تدخل آخرين. وأشار إلى ما حدث بين مدير مكتب زعيم التمرد، مهدي المشاط، والقيادي المؤتمري، ياسر العواضي، والذي أدت إلى امتناع الأخير عن المشاركة في جلسات التفاوض واحتجابه في غرفته..
وفي خطاب صالح الاخير الذي القاه بمناسبةاعياد ثورتي ال٢٦من سبتمبر وال١٤من اكتوبرونقلته قناته اليمن اليوم والذي عبر فيه عن امتعاضه وغضبه من اعمال الحوثيين الاستفزازية والانفرادية والذي وجه لهم تهديدا مبطنا معلنا فيه حربهم مالم يخضعون له ويقبلون بزعامته