كتب السفير السعودي لدى اليمن مقالاً مهماً بمناسبة ذكرى 26 سبتمبر أشاد من خلاله بالثورة اليمنية ولخص مقال السفير مفاتيح الحل في اليمن.
ومن المؤكد أن السعودية لعبت دور إيجابي في اليمن على مدى عقود وخاصة في عام 2011 بشهادة المخلوع صالح نفسه ولو كانت تريد تدمير اليمن كما يردد الإنقلابيون لكانت الفرصة الأمثل لها في ذلك الوقت، كما قدمت دعم مالي كبير لليمن وما زالت تقدم، وعلى اليمنيين ان يحسنوا استغلاله، وخاصة الدعم المقدم من مركز الملك سلمان الإغاثي.
كما أن السعودية الجار الأكبر لليمن وهي الدولة الأهم لليمن من بين كل دول العالم والتفريط بمصالح اليمن مع السعودية ودول الخليج خيانة عظمى بحق اليمن فتربطنا بها مصالح مشتركة أهمها المصالح الإقتصادية والسياسية والأمنية وتربطنا الجغرافيا والجوار المشترك وعلاقات مجتمعية متميزة وهي الشريك التجاري الأكبر لليمن على مدى العقود السابقة والعلاقة بين اليمن والسعودية ليست وليدة اليوم ولكنها علاقة ضاربة في جذور التاريخ.
ومن المهم الإشارة إلى أن المملكة التزمت سياسة السلام تجاه القضية اليمنية ولم تتدخل عسكرياً حتى هجوم الحوثيين والمخلوع على مدينة عدن والذي على أثره تقدم الرئيس عبدربه منصور بطلب رسمي للتدخل العسكري بعد ان استنفذت كافة المحاولات لثني الحوثيين وشريكهم المخلوع صالح لوقف الحرب فكان لابد من ردعهم.
وعلى اليمنيين ان يدركوا حجم دور المملكة العربية السعودية في مساندتهم للشعب اليمني في مواجهة ايران وانها لا تسعى لإقصاء احد وهي التي تعاملت مع جميع اطياف المجتمع اليمني منذ عشرات السنين، وفي هذه الحرب الأخيرة كانت السعودية الحاضن الرئيسي للشعب اليمني، وقد دعت السعودية الحوثيين للحوار منذ اليوم الأول لحضور مؤتمر الرياض ورفض الحوثيون حينها.
والسفير السعودي لدى اليمن في مقاله الأخير أكد على مفاتيح الحل للأزمة اليمنية المتمثل بالحوار والحوار فقط وهذا ما أكدت عليه الحكومة الشرعية والسعودية والتحالف العربي منذ اليوم الأول والحوار الذي لا يقصى احداً وعلى أساس ما توافق عليه اليمنيين في وقت سابق.
وأود هنا أن اشير هنا إلى أنه يجب التأكيد والتمسك بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واستكمال مراحل الإنتقال السياسي بعد عودة الدولة وإنسحاب الميليشيا وتطبيق قرار مجلس الأمن لأن أي تراجع عن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وعدم تنفيذ ما اتفق عليه يعني أن أي إتفاق قادم سيكون حبراً على ورق ولن يتم تنفيذه وسنؤسس لمرحلة من نقض الإتفاقيات وسيرتبط مصير أي إتفاق قادم بمصير المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
كما أن المبادرة الخليجية كانت خلاصة لجهود مشرفة للمملكة العربية السعودية وقرار مجلس الأمن الدولي كان من أهم انتصاراتها السياسية وعلى الشرعية والمملكة التمسك بهما وعدم التراجع عنها قيد أنملة.
دعوة السفير محمد آل جابر لميليشيا الحوثي بالتحلي بالحكمة اليمنية دعوة مهمة يجب أن لا تفوتها جماعة الحوثي والمخلوع صالح وهي ابرز مفاتيح الحل في اليمن.