.
عباس الضالعي
الدكتورة اشواق محرم علامة بارزة في خدمة الفقراء والمحتاجين ومكافحة الجوع ، اسم محفور في ضمير الإنسانية ، تقوم بدور انساني نيابة عنا جميعا ، تكفلت بسد الفجوة التي لم ينتبه البعض لها رغم فضاعتها ..
قررت استغلال وتوظيف قدراتها وعلاقاتها الطيبة ومكانتها في المجتمع لإنقاذ الالاف من الموت جوعا في ظل هذه الحرب الملعونة وهستيريا الصراع والقتل ..
قررت ان تكون بيوت وعشش الفقراء المتهالكة في تهامة هي مزارها بدلا عن التردد على أبواب السفارات والمنظمات الدولية بحثا عن جائزة او تكريم او سفرية للخارج ..
ما تقوم به الدكتورة اشواق محرم عجزت عنه الحكومات والمنظمات ، وعجز عنه كبار القوم ، ضميرها الحي تحرك لإنقاذ الناس من الموت جوعا وإنقاذ حياتهم وتوفير وسائل انقاذهم من طعام وماء وحليب الرضع وعلاجات أولية تخفف عنهم الامراض التي تفتك بتلك المجتمعات التي فتك بها الجوع بسبب الحرب وغياب الضمائر والرحمة ..
تعمل بصمت وهي تتنقل بين قرى ومجتمعات تهامة تحت حرارة الشمس الحارقة وترابها الغابر وقساوة الأرض دون ضجيج او البحث عن تكريم او شهادة او جائزة ..
هي من نقلت معاناة الفقراء والمسحوقين في تهامة عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل فيس بوك (Ashwaq Moharram. ) للرأي العام ولم نعرف تلك المأساة الا من خلالها ..
هي نوبلنا وجائزتنا ووسام فخرنا ، هي سفارتنا ومنظمتنا المفضلة والمرغوبة ، هي من سترت سوءة الكثيرين ..
هي الوعاء الآمن لتبرعات وصدقات الميسورين وأصحاب الأموال افرادا ومؤسسات ، هي الطريق الواصل بين تبرعاتكم وبين الفقراء الذي يفتك بهم الجوع والمرض ..
للدكتورة اشواق محرم ترفع القبعات وترفع الايادي تعظيم سلام لها ولدورها الإنساني الكبير .. لها كل التحية والتقدير والتوفيق من الله ..