كذا كشف المخلوع صالح عن أحد الأوجه والأقنعة الزائفة، أقنعة الطائفية والمناطقية والحقارة في انقى صورها، من خلال الحديث المسرب بينه وبين كهلان مجاهد أبو شوارب.. وهو الحديث الذي هدد فيه بحرق عدد من القادة العسكريين وفي مقدمتهم اللواء علي بن علي الجايفي، والذي لقي ربه محروقا في حادثة التفجير في مجلس عزاء ال الرويشان يوم السبت الماضي!
إن أردنا الحديث عن حقارة المخلوع صالح ودناءته في التآمر على قتل رفاق سلاحه والمقربين منه، قبل خصومه السياسيين، فهذا امر بات مكشوفا ومعروفا، ولعل توقيت بث قناة الجزيرة للتسريب وهو يوم 11 أكتوبر، خير دليل على ذلك، فهو يصادف الذكرى الـ 39 لاغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي وشقيقه عبد الله، على يد عصابة صنعاء وفي مقدمتها المخلوع صالح، الذي كشفت الحقائق، غير مرة، انه من بادر بقتل الحمدي من مسدسه الشخصي!
لكن الحديث المسرب، كشف الوجه الطائفي والمناطقي الحقير للمخلوع صالح وسلوكه الكلامي وصفاته التي يتسم بها في هذا الجانب، ونتمنى أن يطلع أنصاره على فحوى المحادثة الهاتفية، ليعرفوا كيف يتعامل مع من حوله وكيف ينظر إلى الآخرين؟
المخلوع والمحروق صالح، وفي مجمل تعاملاته منذ 2011، ومنذ أن تنحى بـ " الصميل " عن السلطة ومنذ أن جاء الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة، لم يستطع ان يكظم غيضه من إجباره على التنحي ومن الرئيس هادي تحديدا، لذلك تجدون لهجته العنصرية وهو يتحدث عنه في تلك المكالمة المسربة، ولعل جزءا واضحا من الحقيقية العنصرية، هو ما يطرح البعض أن هادي جاء من خارج الهضبة التي لا تريد ان تسلم الحكم لليمنيين، وان يكون احد أفراد هذا الشعب رئيسا لليمن، فهم يريدون موظفين فقط، ولعل الوجه الآخر لما يطرح هو أن الكثير من الناس والمراقبين، لديهم مشاعر جياشه تجاه الرئيس هادي، فهم يجزمون انه الوحيد الذي أذاق عصابة صنعاء القديمة والجديدة ويلا لم يكونوا يعرفونه وانه من سيحرر اليمن من جبروتهم عبر نضاله الدائم والدؤوب لقيام الدولة الاتحادية التي ستقضي على تطلعات المناطقيين والطائفيين وعملاء ايران الراغبين في تحويل صنعاء إلى مربع امني في قلب اليمن وتحويل الأخيرة إلى شوكة في خاصرة جيرانها!