طوي جثمانك الطاهر بعلم الجمهورية التي دافعت عنها بكل شرف وبساله .
وحمل نعشك ابطال من الجيش الوطني طالما كنت لهم الاب الحنون والقائد الحكيم والفارس الشجاع فحق لهم ان يبكوك ويحزنوا عليك فلمثلك تبكي البواكي ولمثلك يحزن الرجال.
شيعك مواطنون كانوا يرون في شخصك منقذ لهم من مليشيات عاثت في الارض فسادنا وقتلت الرجال والاطفال ولم يسلم من جرائمها النساء ، كانوا يرونك احد مصابيح الامل لدولة طالما حلموا بها وتمنوها .
بكاك الالاف بل ملايين خلف الشاشات وهم يرون جسمك الضعيف يحمل فوق الاكتاف ويتذكرون شيب شعرك الذي تغبر في سبيل الله ويستمعون لحديث لجنودك بصوتك الخفيف ذو البحه الجميلة وهو يرسل رسائل الثبات والصمود والعزة .
فقدتك البدلة العسكرية التي طالما لامست جسدك بل وتشرفت بان يخالط دمك خيوطها فزادها دمك شرفا الى شرفها الذي مت لاجل ان تحافظ عليه بعد ان اهانها المخلوع ومليشياته .
ارقد بسلام ايها العملاق فقد تركت في الميادين الالاف ممن ربيتهم وغرست فيهم حب الوطن وزرعت فيهم رفض الذل والخنوع ونحت فيهم ان الجندي الشريف يموت واقفا وليس على فراشه يموت مقبلا وليس مدبرا يموت مبتسما وليس حزينا يموت لاجل ان يعيش وطن بأكمله .
رحمك الله يا فخرنا واعتزازنا
رحمك الله ايها الفارس الذي مات واقفا دفاعا عن اليمن.