الاطفال حاضنة المستقبل وزهرة الحياة وقادة العالم بعد جيل فهل نعي اهميته فعلاً ونعتني به كجزء من نظرتنا المستقبلية لبناء وطن بخطة طويلة المدى، وخصوصاً من يصبحن امهات وهن المسؤولات عن تربية القادة كما قال الشاعر / حافظ ابراهيم
" الام مدرسة اذا اعدتتها .. اعدت شعباً طيب الأعراقي"
فما يلاقونه الاطفال منذ زمن لم يعد مقتصراً على هذا الزمن فالعالم يتوقف حياته على بناء الام او هدمها وهنا اتضحت الصورة واستوقفنا الكلام.
عرائس الموت الاطفال حالياً يتعرضون للتجنيد بكل اصنافه من التجسس والتحرش والدروع البشرية وغيرها من الانشطة المخيفة والمرعبه للطفل في اليمن ولكن ما قبل الحرب يعيش أطفال اليمن بدون حرب في موت وظلم محدق بهم فحسب الدراسات الدولية التي تجريها المنظمات الحقوقية تموت 8 حالات من الأطفال بسبب الزواج سواء في حالة الولادة او ليلة العرس وهو رقم مخيف ومرعب بالإضافة الى وعي الناس بأهمية الام المربية ولكن ينسى الامر ويستجهل فمتى يصحوا ضمير امة استجهلت دور الام.
لا اطيل عليكم الحديث كثيراً ولكني اترككم مع الأطفال يتحدثون اليكم من تجربتهم الشخصية ومعاناتهم وهنا سنحتاج الى ملايين ينقلون أجزاء موحشة من اوقاتهم وشاهدوا الموت في افراح غيرهم ولكن سنكتفي الشخصية الشهيرة الذي شاهدت خالتها تموت حرقاً في عمر 10 سنوات بعد زواجها بسنة واختها تزوجت محروقة بعد اسابيع من محاولة الانتحار حرقاً في عمر 11 سنه وكادت ان تصبح ضحية هي الأخرى ولكنها كسرت حاجز الصمت والخوف وأطلقت صرخاتها للعالم ان قفوا عن هذا الجرائم كفانا صمتاً وذلاً وهواناً.
دعونا نعيش كبقية الأطفال في العالم، دعونا نتعلم ونشارككم بناء الأوطان، دعونا نشاهد افراحكم ونفرح لفرحكم بدل ما تفرحون لموتنا، نحنو أجيال نريد ان نفخر بأجدادنا ومستقبلهم فهل افعالكم وتصرفاتكم وعاداتكم وتقاليدكم في موتنا ستجعل الأجيال القادمة تفخر بكم وتمجدكم ام تنتظرون لعنهم بعد موتكم.
شاهدوا معي مقابلة الطفلة ندى الاهدل في حوار مع قناة ABC العربية تنقل اليكم تفاصيل مع الزميلة ياسمين إبراهيم
https://www.youtube.com/watch?v=wd4_Pkk75so