الحوثيون بين رحابة (السياسة) وعنصرية (السلالة)

2016/10/21 الساعة 05:58 مساءً
----------------------- علي البخيتي 21 أكتوبر 2016م/ تغريدات تويتر • اجتمع الناس حول الحوثيين عندما تبنوا خطاباً (سياسياً) يشعر كل يمني أنه جزء منه؛ وسقطوا عندما تبنوا خطاباً (سلالياً) ينتقص من ٩٥٪ من اليمنيين. • كنت مع الحوثيين عندما كان لديهم فكر (سياسي) تضمنته ورقتهم في الحوار؛ وعندما تبنوا فكر (سلالي) للحكم خرجت عليهم شاهراً قلمي ولساني وكل جوارحي. • كنت أخوض نقاشات عاصفة مع الكثير؛ قائلاً انا مع الحوثيين طالما التزموا برؤيتهم (السياسية) ومتى ما انقلبوا عليها وتبنوا رؤيتهم (السلالية) سأعارضهم. • فكر الحوثيين (السلالي) العنصري -بعد تواري فكرهم (السياسي)- هو محرك المعارضة لهم؛ وهو ما يجعل الغالبية العظمى من الشعب اليمني تشعر بالخطر منهم. • شرطان لتعريف السلالي: ١-هو من يؤمن بأحقية سلالة في الحكم ٢-يسعى لفرض ذلك بالقوة؛ سواء كان هاشمي او غير هاشمي؛ مجرد الاعتقاد لوحده ليس مشكلة. • يستغرب الحوثيون لماذا تمقتهم الغالبية العظمى من الشعب اليمني. ببساطة لأنهم لا يجدون أنفسهم في فكرهم الكهنوتي الا كمواطنين من الدرجة الثانية. • كل المناسبات الدينية التي يحتفل بها الحوثيون تسعى لترسيخ وهم العنصرية السلالية وإلباسها بالدين؛ غير مدركين أننا في زمن لا مكان فيه للكهنوت. • ما الذي يتوقعه الحوثيون من شعب ينتقصون من حقوق أفراده كمواطنين عبر خرافة التميز العرقي ويحكمونه وفقاً لهذه الخزعبلات الكهنوتية البالية؟. • سلطة الحوثيين آفة كآفة الجراد، لكنها لا تحصد المحاصيل الزراعية، بل تحصد رؤوس اليمنيين وأرزاقهم ومرتباتهم وحرياتهم وتشكل خطر حقيقي على مستقبلهم. • لا عقدة عندي من الهاشميين لذلك أهاجم الحوثيين كسلطة؛ فليس كل هاشمي حوثي ولا كل حوثي هاشمي؛ البعض أصبح وجه آخر للسلاليين لتحريضه على الهاشميين. • التخوين والاتهام بالعمالة وجرائم ومجازر العاصفة واستهداف الطرف الآخر للهاشميين بشكل عام دفع الكثير منهم للسكوت عن جرائم الحوثيين وانتهاكاتهم. • أسخر من معتقدات الحوثيين الكهنوتية لأنهم سعوا الى فرضها على المجتمع بالقوة عبر أدوات السلطة؛ ومتى ما تركوا ذلك لن أسخر منها؛ فهم أحرار فيها. • لا احمل على الحوثيين -ولا على كل من اعارضهم- حقداً شخصياً أو حقداً على الجماعة؛ اعارض سلطتهم وأسعى لإسقاطها وسأبقى محباً لهم كمواطنين يمنيين. • لم انقلب على الحوثيين لا أنا ولا الحزب الاشتراكي ولا كل من أيد الحوثيين قبل ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م؛ هم من انقلب على الشعارات التي تحركوا تحت سقفها. • نقبل بالحوثيين كتيار سياسي وجماعة مذهبية بغض النظر عن معتقداتهم الكهنوتية، ونرفض سلطتهم لأنها وراء كل الأزمات والحروب التي عصفت باليمن مؤخراً. • هناك مشكلات كثيرة، واحدة انتجت الأخرى وتكاثرت حتى تاه الكثير عن تذكر المشكلة الأم والمحرك الأهم في كل ذلك. إنها سلطة الكهنوت. • ما سبب أغلب الحروب الداخلية؟ العاصفة؟ الحصار؟ صمت العالم؟ انعدام المرتبات؟ الفقر والجوع والأوبئة؟. لأن الحوثيين يحكمون صنعاء، والحل: #إرحل_يا_حوثي. • قلوا للناس كيف يكونوا #صامطون، أسرة باعت الذهب والعفش والتلفزيون والسلاح وكل ما في البيت عدى الموكيت وبطانيات قديمة، هاتوا حل لها يا كهنة العصر. #الحوثية_حركة_كهنوتية #علي_البخيتي