....
بهذا اليوم الخالد نكون قد قطعنا خمسة اعوام من عمر ثورتنا المجيدة .
شربنا كؤوس المرارة فكانت عسلا مصفى في العزة والكرامة .
خمسة اعوام من كفاحنا المرير والعالم الأعمى من حولنا ينظر الينا بزدراء ماحق .
خمسة أعوام ونحن نستمطر رحمات الأمم المتحدة لم تسمع أنينا وأوجاعنا و آهاتنا ولم تعرنا أي اهتمام فكان الجفاف المتوقع .
خمسة أعوام والأمل يحدونا والفجر يرمقنا .
خمسة أعوام ونحن نثبت للعالم بأننا جادون في مطالبنا باستعادة الحياة متمثلين قول الشاعر..
إذا قلت في شيء نعم فأتمه
فإن نعم دين على الحر واجب
وإلا فقل لا تسترح وترح بها
لئلا يقول الناس أنك كاذب
خمسة أعوام ونحن في كلمة نعم وإن شاء الله بات قريبا وعلى وجهه الاكمل رغم التحديات .
خمسة ونحن نصرخ في وجه العتمة وفي وجه الظلام
يابلادي ياكبرياء جراحي
رضعت من نزيفها الكبرياء
تعمقت جراحاتنا فظمدناها بالثبات الصادق .
خمسة اعوام تتقذفنا أمواج باطل الأمم المتحدة في بحرها اللجي المليء بالمتناقضات فلم تقدموا لنا الحلول بل جعلت من أوجاعنا مشهدا دراميا كثر فيه اللاعبون وأججوها نارا تستعر على كل اليمنيين ..
خمسة أعوام ولم يعلن الحادي عشر من فبراير يوما مجيدا في التاريخ اليمني .
مهما كانت التحديا ومهما كانت العقبات ومهما كانت العوائق سنصنع المعجزة الخالدة في ذكرة الزمن ولن نستجيب لأنين اليأس وسنسد كل طريق يؤدي اليه .
سنجعل من دم شهدائنا زيتا نقيا طاهرا يضيء ما بين الخافقين.
فيوم من الدهر لم تصنع اشعته
شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا
وفي كل شبر من دم
سيعش حر ويسقط بهلوان .
المجد والخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
ولا نامت أعين الجبناء