في قراتي وتحليل لشخصية دونالد ترامب المليادير الذي أصبح رئيس أكبر دولة عظمى هي الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الذي سيغير الحقبة السياسية القديمة ويأتي بسياسة تطبيع العلاقات الدولية على مبدا الشراكة و الاستثمار.
لايخيفكم الخطاب الشعبوي الذي جاء به في حملته الإنتخابية القائمة على مبدا العنصرية العنيفة التي تهدد حياة المسلمين و العرب في أمريكية، فاإستخدام ترامب المتعمد لهذا الأسلوب من أجل كسب أكبر شريحة في المجتمع الامريكي هي أمركة الوظائف ولأن العرب والمسلمين يعملون ذاخل الولايات المتحدة الأمريكية باعداد كبيرة جدا، استعطف وتلمس معاناة المجتمع الامريكي الذي يعاني من نسبة كبيرة من البطالة وكان ذكي أكثر من هيلاري كلنتون التي غابت عن المشهد الشعبي الأمريكي، فلا يعقل أن يطرد العرب ويبني لنفسه عداوت تهدد الإقتصاد الأمريكي الذي يحظى بإستثمارات خليجية كبيرة جدا تشكل أهكية كبرى لأمريكا وخصوصًا أنه رجل تجاري..
ترامب رجل البزنس أو رجل التجارة أي أنه رجل عملي دو عقلية و تركيبة الرجل التجاري الذي يستخدم اساليب إيجابية للنجاح لاتمام اي صفقة تجارية، أي إن لايميل لإستخدام العنف لإنجاح مشاريعه الاستثمارية التي هدفها الأساسي هو النجاح الربحي و التوسعي، فهذا يدل على أن ذلك سينعكس على اسلوبه السياسي بنفس الطريقة ، بل سيترجم ذلك بااقامة علاقات مشتركة في الشرق الاوسط والعالم،و لان مايهمه هو العلاقات الايجابية واقامة الاستثمار التجاري.
وسيقوم بتهدا الوضع في المنطقة العربية،وسيحظئ ترامب بعلاقات جيدجداً مع العرب ودول الخليج الذي سيقيم إستثمارات مختلفة..
أما فيما يخص ملف الارهاب لانه يعد بالنسبة ملف مهم يزعزع استقرار امريكا ويفسد علاقته مع الدول، ولأنه جمهوري سيحارب التعصب و التطرف الديني سواء كان سني أو شيعي، وسيتحالف مع المملكة العربية السعودية بضرب معاقل الدولة الإسلامية داعش، كما سيقلم النظام الإيراني و لن تحظى إيران بسعادة في عهده..
فهو عكس هيلاري كلنتون تماما، التي ظهرت بنزعتها التطرفية من قبل في ضرب المنطقة العربية بدعم الدولة الاسلامية داعش،والوقوف خلف الربيع العربي،التي اعترفت بكاتبه كلمة السر360، بأنه تم الاتفاق مع الدولة الاسلامية ليعلنوا كيانها في سيناء في ظل عهد الرئيس المخلوع مرسي..
رغم وقوف دول الخليج وضخ مليارات لفوزها نتجية تخوفهم الكبير من خطابه الذي اربك الوضع السياسي من فوزه ،إلا إنها خسرت وفي خسارتها راحة لأن وجودها سيجعل المنطقة العربية في نفس الدوامة بل قد يتزايد الوضع لماهو أسوا.
ترامب الشخصية الفكاهية و الطفولية هو نفسه الذي يحمل عقلية تجارية وشخصية إيجابية، سيغير معادلات التوقعات السياسية وسيتخدم سياسية جديدة تطبيع العلاقات الدوليةالامريكية على مبدا الشراكة والاستثمار.
نسرين عقلان