د كمال البعداني
لقد تم ( الحشد والنكف ) وهذه إحدى وسائل الحروب النفسية في اليمن عبر التاريخ بغض النظر عن النتائج تم الحشد في صنعاء وذمار وحجة والحديدة والمحويت وإب وغيرها وحتى في تعز نفسها فلماذا تم التركيز وتسليط الضوء على حاشد فقط ومن ثم الهجوم عليها هذا الهجوم الشديد دون سواها مع أن الخطاب نفس الخطاب والتصوير نفس التصوير والنتائج نفس النتائج بل ألم تسألوا انفسكم هذا السؤال ؟ ألم تستفيدوا من التأريخ إن كنتم تقرأون التاريخ ؟ والمضحك المبكي في نفس الوقت أن الكثير من الذين يهاجمون حاشد الآن ويتهمونها بالقتال مع الحوثي هم نفسهم من كانوا يهاجمون حاشد بالأمس بسبب وقوفها ضد الحوثي في حروب صعدة الستة وقالوا فيها أشياء واشياء . نقول لكم وقد قلناها أكثر من مرة لا تجعلوا هذه الحرب في اليمن هي حرب الجغرافيا أو حرب المذهب لأن هذا سيفتح باب الجحيم على اليمن وهذا ما يريده أعداء اليمن فمثلما يتوجه من حاشد المئات مثلا للقتال في تعز أو البيضاء أو غيرها مع طرف معين فإنه يتوجه مثلهم بل وأكثر من ذلك بكثير إلى مارب وميدي ونهم للقتال مع الطرف الآخر وهكذا بقية المناطق والقبائل في عموم اليمن وإن كان بصور متفاوتة فلا نغالط أنفسنا انظروا إلى الأسماء والوجوه الكبيرة ستجدونها هنا وهناك لقد اقتسم البيت الواحد والأسرة الواحدة في أكثر من مكان وان كان بصورة نسبية الم يقف عبده الجندي مثلا في طرف بينماوقف إبنه في الطرف النقيض ؟ وهكذا مثلهم الكثير . ألم تتحدث الكثير من المواقع والمجموعات وعلى لسان أبناء تعز أنفسهم أن الذي كان يصر ليلة أمس في تعز على تفجير منزل يحي الريمي من رجال المقاومة هناك هو (حمادي )عاقل الحارة وهو من أبناء تعز ..؟؟ وهذا مثال بسيط فلا تبلعون الطعم يا أبنا اليمن ولا تقحموا الجغرافيا ولا المذهب في هذه الحرب وادعوا الله أن يحفظ تعز وكل اليمن وان يحقن دماء أبناء اليمن ويحقق تطلعاتهم ويجمع كلمتهم على ما يحب ويرضى
#كمال_البعداني
