أكرم العزبي
مجزرة أخرى تحصد عشرات القتلى والجرحى خلال أيام في نفس المكان وبنفس الطريقة وردود الفعل من المعنيين هي نفسها وبكل برود.
بعد المجزرة الأولى التي خلفت عشرات القتلى والجرحى في معسكر الصولبان سمعنا بيانات الإدانة والاستنكار وصدور قرار بصرف مبالغ مالية لأسر الشهداء والجرحى.
كنا قد حذرنا من تكرار هذه العملية مرة أخرى وهذا ماحدث.. قلنا إن كنتم غير قادرين على تحمل المسؤولية التي هي عليكم فسهلوا عملية صرف مرتبات الموظفين ولا تطبقوا قوانين تعرض حياتهم للخطر.
حياة الموظفين وأرواحهم ليست (دُمىً) لتلعبوا بها وتجعلونها سياجا لحمايتكم أو وسيلة لتصفية حساباتكم ..أفيقوا ..لن تكون هذه المجزرة الأخيرة وبسبب هذا الإنفلات ستتكرر المجازر البشعة مالم تشعروا بالمسؤولية.
ماذا تنتظرون -أيها السادة- بعد؟..لماذا لا تخجلون مما يحدث وتسارعون بتقديم استقالاتكم إن كنتم غير قادرين على تأمين حياة الناس .
هل ذهب الحياء منكم ؟..بماذا ستردون على أسر الضحايا عندما يسألونكم السؤال المعتاد: أين الأمن الذي تتحدثون عنه ؟..إن كنتم غير قادرين على حماية هذا الشعب فاتركوا المناصب وتخلوا عنها .
كثيرا ما سمعنا أن هذه العمليات تستهدف قيادات السلطة في عدن وأنها عمليات مدبرة تنال منهم ..لنتماشى قليلا مع هذا الطرح ..إن كنتم تعلمون أن هناك من يقف ضدكم فلماذا لا تلقون القبض عليهم وإن كنتم تعلمون ولا تستطيعون فلماذا تصرون على المخاطرة بحياة الناس على حساب مصالحكم الشخصية؟.
تستمر المجازر والتي تحصد الأبرياء وتنهال التنديدات والبيانات الاستنكارية وماذا بعد؟!.
