عوض كشميم
بعيداً عن ردات الفعل المعاكسة التي عادة ماتظهر في ظرف أستثنائي تعيش البلد أستقبل حضارم الداخل يوم الأحد الفائت بفرح منقطع النظير أول زيارة يقوم بها الرئيس عبدربه منصور هادي منذ توليه قيادة البلد إلى حضرموت أصالة العمق الثقافي والمدني ذات المساحة الواسعة موقعا وجغرافيا وحيوية لدورها في رفدأقتصاد البلد راهنا وماضيا ...
حضرموت التي تشهد حراكا مدنيا راقيا في الداخل والخارج في ظل أوضاعا سياسية مختلفة شكلت بيئة مشجعة انصهرة داخلها معادلات جديدة ينبغي ان يكون مسارها حافزا مؤثرا يصل إلى بقية الجغرافيا اليمنية المؤبوة بلغة البارود وجبهات الحرب ..
انها حضرموت الحب السلام والتعايش ..
تحدث فخامته بما فيه الكفاية بلهجة بدوية كعادة لم تفارقه مترجماً سلوك البدوي الطيب الذي يحمل قيم والتسامح والنشامه والكرم موجها رسائل كبيرة في مضمونها ودلالاتها ليس للحضارم فحسب بل لجميع أبناء الوطن
عُرف بتمسكه لمشروع وطني أجمعت عليه كل القوى الوطنية صار يتحدث بلسانه في كل مقام لإدراكه العميق وعن تجربة لأوضاع اليلد بأنه مشروع ينهي نفوذ أطراف على مصدر الثروة والقرار طوال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن؟؟
رغم ضعف وخلل في الترتيبات للقاء الرئيس بالمثقفين ومسئوليين محليين ووجهاء وشخصيات أجتماعية وقيادات منظمات المجتمع المدني إلأ إن الحضارم كانوا أكثر انسجاما كافة من حضر اللقاء ومن لم يحضر بدليل تلاشي وجود انقسام مجتمعي حول زيارة الرئيس (هادي) وحتى هناك لغط حول كلمته وماورد فيها مما يعكس الطبيعة النفسية الحضرمية الهادئة والناضجة التي تتحاشى انحراف الفوضى وتجاجيها وتعاطيها الايجابي مع مناخات السلم والأمان والعمل والعيش الكريم في أجواء هادئة
رغم مفاجئة الزيارة وعدم الترتيب لها إلأ إنها كانت ناجحة وفوق كل التوقعات ، ولعل أبرز عامل للأستقرار الذي تعيشه حضرموت على أمتداد الساحل والوادي بفعل الأستقرار الأمني والخدمي المشهود وقد شهود موكب فخامته يقطع مسافات طويلة للوصول الى حقول النفط ليضع حجر الأساس لمشاريع حيوية وخدمية في مجال الطاقة
من هناك من عبر عن الزيارة بعناوين مختلفة كإنتقال حضرموت إلى البناء والتنمية وإعادة بناء مؤسساتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية بكفاءة عالية ورفدها بعناصر مؤهلة أمنية من خلال فتح مؤسسة كلية الشرطة لإقليم حضرموت
وضم نحو ثلاثة الف جندي ضمن قوام منتسبي وزارة الداخلية وتفعيل قرار جامعة وادي حضرموت ورفع مستشفى سيئون إلى هيئة مستشفى سيئون وإعادة فتح مطار الريان في منتصف شهر يناير القادم لعام 2017م
والأهم من هذا وذاك التأكيد على العمل وفقا النظام والقانون وأحترامه في اطار مؤسسات الدولة بعيدا عن نزعات الفردية
خاتمة القول خمسة أيام قضاها رئيس الجمهورية وبرفقة رئيس مجلس الوزراء د أحمد عبيد بن دغر مع وفد رسمي رئاسي وحكومي رفيع كانت تحمل في طياتها رغبة ملحة في حلحلة ملفات عالقة اجزم بأن هناك رغبة لدى قيادة البلد لحلها
يكفي إن التوجه العام للبلد طوى عقودا طويلة من الشمولية ومركزية القرار والتسلط التي أخلت بموازين المصالح وعدالة توزيعها
إن كل مانامله انعكاس نتائج زيارة الرئيس هادي على أرض الواقع وفي أداء قيادة السلطة المحلية بالمحافظة تضع قطيعة للماضي بكل تداخلاته وتكون حضرموت لكل وبكل أبنائها دون تمييز ولا فرز تغادر بحق وحقيقة ثقافة المحسوبية والشللية ووشايات المقربيين .؟!
ان أردنا تكون شخوصنا قدر مسئولياتنا ...