د كمال البعداني.
عندما أراد الرفاق الإطاحة بالزعيم قحطان الشعبي اول رئيس لجنوب البلاد بعد الاستقلال حرضوا القادة العسكريين من أبناء الضالع فتمت المهمة وصعد إلى الحكم سالم ربيع علي من محافظة أبين عام 1969م وعندما أراد الرفاق أيضا الإطاحة بسالم ربيع علي استعانوا بعسكر الضالع ولكن بعد أن قاموا بإرسال حقيبة ملغمة إلى صنعاء لاغتيال الرئيس الغشمي وطبعا لم يجدوا من ينفذ هذه المهمة إلا رجل من الضالع وتحديدا من الشعيب اسمه مهدي تفاريش وتفاريش تعني الرفيق بالروسية وقد اقنعوه أن عمله هذا ضد الرجعية و يعجل بقيام الوحدة اليمنية وبعد مقتل الغشمي التفت الرفاق إلى الرئيس سالم ربيع علي (سالمين ) وكالعاده اختاروا عسكر الضالع للذهاب إلى سالمين واجباره على الاستقالة عن طريق علي عنتر وزير الدفاع وصالح مصلح وزير الداخلية وبعد أن فعل ذلك تم إعدامه مع العديد من رفاقه عام 78م وصعد إلى الحكم علي ناصر محمد ولم يمكث غير سته أشهر استطاع خلالها عبد الفتاح إسماعيل إقناع عسكر الضالع بتنحية على ناصر محمد فتم ذلك وصعد عبد الفتاح بدلا عنه واستمر حتى عام 1980م فنسق علي ناصر مع عسكر الضالع وارغموه على تقديم استقالته من جميع مناصبة والتوجه إلى موسكو واستلم السلطه علي ناصر محمد وجمع كل المناصب بيده ولم يدوم شهر العسل مع العسكر فبعد أن تم عزل علي عنتر من وزارة الدفاع توترت العلاقاة وكان الداهية عبد الفتاح إسماعيل يراقب ذلك من منفاه في موسكو وتواصل مع عنتر ورفاقه وتم الضغط على علي ناصر من أجل إرجاع عبد الفتاح إلى عدن فتم ذلك عام 84م وقد بدأو بتشكيل تكتل واحد ضد علي ناصر حتى أدى ذلك إلى مجزرة 13 يناير 86م داخل المكتب السياسي وطبعا لم يقتل واحد من الساسة داخل المكتب بل كان الضحية هم عسكر الضالع. . علي عنتر وشايع وصالح مصلح والشاعري .. وهكذا نجد الضالع ظالمة لغيرها وظالمة لنفسها فاصحاب المشاريع يستغلون حماس أبناء الضالع وغياب الوعي السياسي لديهم فيدفعون بهم إلى الواجهة ثم يقطفون هم النتائج وآخر صيحة هي ما قام به عباس الشاعري من أبناء الضالع والمسمي نفسه رئيس للجالية الجنوبية في السعودية حيث تهجم على رئيس الدولة ونائبه وعلى الشعب بالكامل واتهم السعودية أنها تأوي ارهابيين فلو كان معه عقل وحس سياسي هل كان سيفعل ذلك وهو مقيم داخل السعودية ؟ لكنه مدفوع من جهات معروفة وهي التي عرضت كلامه في قنواتها بينما هو ومن كان معه يدفعون الثمن ... يكفي أن ترمي لهم بشعار فيرددوه ويقاتلون من أجله دون تفكير ولذلك نجدهم يرددون في عدن ثورة ثورة يا جنوب والمحافظ من الضالع ومدير الأمن كذلك وكل المدراء في المدينة من الضالع وقد يشعب هؤلاء في بعض الأحيان ويخرجون ليهتفون معهم .. عندهم حب الزعامة ولكن بدون بصر كما يقال وفي كل مرة تدفع عدن الثمن .. الضالع انجبت القادة ولكنها لم تنجب الساسة الذين هم في الأساس من يقودون القادة #كمال_البعداني
