إلى " 14 أكتوبر " في ذكراها..

2017/01/19 الساعة 03:30 مساءً


بقلم معمر بن مطهر الإرياني
وزير الإعلام
عندما يكتب المرء عن صحيفة " 14 أكتوبر "، فإنه يكتب عن حقبة مهمة من تاريخ امتنا وشعبنا ونضالاته التي خاضها من اجل التحرر من الاستعمار البريطاني، فهذه الصحيفة تحمل اسم تاريخ انطلاق الكفاح المسلح ضد المستعمر، وبالتالي فإنها تمثل ارتباطا وثيقا بين كفاح ونضال شعب،  وفي مقدمة ذلك، النضال الصحفي، نضال الكلمة والحرف.
" 14 أكتوبر " ليست مجرد صحيفة وليس مجرد اسم عابر، بل هي جزء مهم من ذاكرة شعب ومراحل زمنية غاية في الأهمية لا يمكن أن يطويها النسيان. وهذه الصحيفة، وطوال 49 عاما، ظلت جزءً أصيلا من التطورات التي تشهدها هذا البلاد، كما أنها جزء من هوية عدن، أرضا وإنسانا، وبعداً فكريا وحضاريا، في مدينة التعايش. 
وتحتفل هذه الصحيفة بهذه المناسبة، هذا العام، في ظل استمرار نضال شعبنا وقواتنا المسلحة ومقاومتنا البطلة بقيادة فخامة المناضل عبدربه منصور رئيس الجمهورية، لاستعادة الدولة من المليشيات الانقلابية ، التي تحاول أن تعيد وطننا عشرات السنين إلى الوراء، بعد أن دمرت مؤسسات الدولة، ومنها المؤسسات الصحافية، وهي الحرب الظالمة التي أدت إلى توقف الكثير من المؤسسات الإعلامية والى نهب ممتلكاتها وأجهزتها، ومنها مؤسسة وصحيفة 14 أكتوبر، التي تحتفل بذكرى تأسيسها بعد زهاء الشهرين على عودتها للإصدار، بجهود أبناءها الذين نشد على أيديهم.
بهذه المناسبة، نترحم على جيل المؤسسين والرعيل الأول في هذه الصحيفة العريقة، الذين كانوا مشاعل تنوير على مدى عقود، وكانوا أعلاما في بلاط صاحبة الجلالة، ونشد على أيدي الأجيال الحالية من حملة الأقلام، للاقتداء بتلك القامات الصحافية التي صنعت تاريخا مرصعا بالإنجازات وبالذكر الطيب.
وفي هذه العجالة، يطيب لي أن أؤكد على السعي الحثيث لقيادة الدولة ممثلة في فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائب الفريق الركن على محسن صالح، ودولة رئيس الوزراء، الدكتور احمد عبيد بن دغر، إلى إعادة تطبيع الحياة في كل المحافظات المحررة، وفي المقدمة العاصمة المؤقتة عدن، وهو سعي يترجم كل يوم على واقع الأرض، بدعم من أشقائنا في دول التحالف، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز  ودولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان  وأخوه الشيخ محمد بن زايد ال نهيان  والشيخ محمد بن راشد ال مكتوم 
وجميع قيادات مجلس التعاون الخليجي الكرام وكل الدول العربية الشقيقة التي وقفت وساندت لاستعادة الدولة. 
ختاماً ارجو ان يكون العام ٢٠١٧م عاماً للانتصار واستعادة الدولة باكملها وأنها الانقلاب والتوجه نحو الدولة الاتحادية التي ننشدها جميعاً