أبو جهل و الإصلاح ...

2017/01/21 الساعة 01:31 صباحاً


--------------------------
الإصلاح تجمع إنساني وليس ملائكي له محاسن ومساوئ وزلات بيد أن مساوئه لاتقارن بمساوئ غيره من الأحزاب والتي هي مساوئ كارثية على الدين والوطن ، وليست مساوئ الإصلاح بالتي تجعل الناقمين عليه يحكمون عليه بالإعدام أو حتى تستحق ذلك النقد الجارح والفاضح.
لاشيء يغضب أعداء الإصلاح منه  سوى عقلانيته في التعامل معهم ( الصبر ، الحكمة ، الحُسنى) ولا شيء يجعل أعداء الإصلاح ينقمون منه سوى إيمانه ب ( قدوته ، منهجه ، قضيته) ، ولاشيء يُرهب أعداء. الإصلاح منه سوى عُدته ( قوته النوعية والكمية ، وسطيته ، مرونته ، ثباته)  
حاولت قريش في آخر لحظات رسول الله بمكة وقُبيل الهجرة وضع خطة للتخلص منه
(القتل ، الحبس ، النفي )
خطة القتل المحكمة التي أشار بها ابو جهل وأقرهُ عليها ( الشيطان) وهي عبارة عن تحالف لجميع مكونات المجتمع القبلي في حينه لارتكاب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ضد فرد واحد كان ذلك أول تحالف للشر للقضاء على شخص النبي الذي يحمل منهجا سماويا يسعى لإقامة مجتمع راق وأمة تتصف بالخيرية ففشل حلف الأشرار في تنفيذ جريمته ونجٍى الله سيد الأبرار وقدوة المصلحين لإكمال الدين وإتمام النعمة.
لقد كان للمؤمنين على وجه العموم و رجال الإصلاح في رسول الله القدوة الحسنة والمثل الأعلى في السير على نهجه والأخذ بكل وسيلة ممكنة تتلاءم مع المكان و الزمان في مرونة لا تزعزع الثوابت ولاتعطي الدنية في الدين في تحقيق الغايات العليا التي أمر بها الدين الاسلامي الحنيف ، وكما أن رسول الله قدوة للإصلاحيين ومن على نهجهم فإن في أبي جهل القدوة لأعداء دعاة الصلاح والإصلاح وفي خططه التآمرية مرجعا لهم ولمكرهم ولايحيق المكر السيء إلا بأهله
..........
عبدالخالق عطشان