التوافق العربي الترامبي
بتاريخ18نوفمبر2016 كتبت مقال بعنوان ترامب من سيغير الخارطة السياسية الدولية.. وحددت أهم المحاور الأساسية لقيام علاقات سياسية مشتركة مع الشرق الأوسط وخصوصاً دول الخليج العربي..
اليوم أنشغل العالم بالقرارات التي خرج بها الرئيس الامريكي ترامب بخصوص منع سبع دول من ذخول الولايات المتحدة الأمريكية و ردة الفعل الكبيرة من الدول الاوروبية وكندا واستراليا، ولم يكون هناك ردة فعل قوية من الدول العربية ودول الخليج، ليس فقط خوفاً من مصالحهم المرتبطة بالولايات المتحدة الامريكية ولكن أهمية سياسة دونالد ترامب في المنطقة العربية ، و الاستفادة منها وخلق رؤية موحدة ومشتركة تحافظ إستقرارالمنطقةو إحياء السلام، من خلال محاربة إيران و الإتفاق النووي.
ففي عهد الرئيس السابق باراك أوباما شهدت العلاقات الامريكية في منطقة الخليج تدبدب كبير جداً،بل وصفت بالركود والبرود أستفادت منها إيران بتطوير صاوريخها البالستية و تجهيزها لعمل التجارب.
القاسم المشترك في إستراتجية ترامب والمنطقة العربية وخصوصا الخليج هي محاربة إيران التي تمثل العدو الكبير ، فتجد المملكة العربية السعودية في تناغم مشترك مع سياسية الرئيس ترامب بل وعلى إتفاق بشكل كبير على رسم السياسية الدولية في المنطقة، وتكتيف جهود الدولتين لوضع آليات للعمل بها و هذا ماقام به ولي ولي عهدالمملكة ووزير الدفاع محمد بن سلمان و وزير الدفاع الامريكي جميس ماتيس..
والتوافق الثاني إحتياج الولايات المتحدة الامريكية لنفط المملكة فاحتياجي الولايات من نفط المملكة حوالي عشر ملايين برميل يومياً والذي يساعد ذلك على إستقرار الإقتصاد العالمي، فهذا بحد ذاته يشكل إستقرار سياسي و إقتصادي..
أما التوافق الثالث هو توسيع الاستثمار التجاري الذي يسعى له ترامب في دول الخليج و مع دولة الامارات العربية المتحدة الذي يمتلك مجمع سكني عبارة عن مجموعة من الڤلل وملاعب للجولف، أما فيما يخص المملكة فمنذ 2015 وشركات ترامب تملك ثمان شركات إقتصادية تعمل في المجال الفندقي..
خلاصة الكلام و بعيداً عن مشكلة الهجرة التي سيحل أمرها في وقت لاحق.. تجد أن ردة الفعل العربية و الخليجة في توافق تام مع سياسية ترامب، للقضاء على الإرهاب و التطرف الديني و الحد من التوسع الإيراني و إقامة المشاريع التجارية..
وهذا المقال السابق
ترامب من سيغير الخارطة السياسية الدولية..
في قراتي وتحليل لشخصية دونالد ترامب المليادير الذي أصبح رئيس أكبر دولة عظمى هي الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الذي سيغير الحقبة السياسية القديمة ويأتي بسياسة تطبيع العلاقات الدولية على مبدا الشراكة و الاستثمار.
لايخيفكم الخطاب الشعبوي الذي جاء به في حملته الإنتخابية القائمة على مبدا العنصرية العنيفة التي تهدد حياة المسلمين و العرب في أمريكية، فاإستخدام ترامب المتعمد لهذا الأسلوب من أجل كسب أكبر شريحة في المجتمع الامريكي هي أمركة الوظائف ولأن العرب والمسلمين يعملون ذاخل الولايات المتحدة الأمريكية باعداد كبيرة جدا، استعطف وتلمس معاناة المجتمع الامريكي الذي يعاني من نسبة كبيرة من البطالة وكان ذكي أكثر من هيلاري كلنتون التي غابت عن المشهد الشعبي الأمريكي، فلا يعقل أن يطرد العرب ويبني لنفسه عداوت تهدد الإقتصاد الأمريكي الذي يحظى بإستثمارات خليجية كبيرة جدا تشكل أهكية كبرى لأمريكا وخصوصًا أنه رجل تجاري..
ترامب رجل البزنس أو رجل التجارة أي أنه رجل عملي دو عقلية و تركيبة الرجل التجاري الذي يستخدم اساليب إيجابية للنجاح لاتمام اي صفقة تجارية، أي إن لايميل لإستخدام العنف لإنجاح مشاريعه الاستثمارية التي هدفها الأساسي هو النجاح الربحي و التوسعي، فهذا يدل على أن ذلك سينعكس على اسلوبه السياسي بنفس الطريقة ، بل سيترجم ذلك بااقامة علاقات مشتركة في الشرق الاوسط والعالم،و لان مايهمه هو العلاقات الايجابية واقامة الاستثمار التجاري.
وسيقوم بتهدا الوضع في المنطقة العربية،وسيحظئ ترامب بعلاقات جيدجداً مع العرب ودول الخليج الذي سيقيم إستثمارات مختلفة..
أما فيما يخص ملف الارهاب لانه يعد بالنسبة ملف مهم يزعزع استقرار امريكا ويفسد علاقته مع الدول، ولأنه جمهوري سيحارب التعصب و التطرف الديني سواء كان سني أو شيعي، وسيتحالف مع المملكة العربية السعودية بضرب معاقل الدولة الإسلامية داعش، كما سيقلم النظام الإيراني و لن تحظى إيران بسعادة في عهده..
فهو عكس هيلاري كلنتون تماما، التي ظهرت بنزعتها التطرفية من قبل في ضرب المنطقة العربية بدعم الدولة الاسلامية داعش،والوقوف خلف الربيع العربي،التي اعترفت بكاتبه كلمة السر360، بأنه تم الاتفاق مع الدولة الاسلامية ليعلنوا كيانها في سيناء في ظل عهد الرئيس المخلوع مرسي..
رغم وقوف دول الخليج وضخ مليارات لفوزها نتجية تخوفهم الكبير من خطابه الذي اربك الوضع السياسي من فوزه ،إلا إنها خسرت وفي خسارتها راحة لأن وجودها سيجعل المنطقة العربية في نفس الدوامة بل قد يتزايد الوضع لماهو أسوا.
ترامب الشخصية الفكاهية و الطفولية هو نفسه الذي يحمل عقلية تجارية وشخصية إيجابية، سيغير معادلات التوقعات السياسية وسيتخدم سياسية جديدة تطبيع العلاقات الدوليةالامريكية على مبدا الشراكة والاستثمار.
0 0 0 0
مواضيع مشابهة
الرئيس عبدربه و نظرية هادي جون ميزافيتش ..ليس دفاعا عن بن دغر ياصحافة الارتزاقبن دغر ينقل المعركة إلى صنعاءإلى صنعاءأوباما مستقبل ترامبإذاعة صنعاء مسيرة تتجدد !!! هل اذنبنا بحلم وطن يتسع لنا ؟اليمن.. الفيدرالية طريق الخلاصسُحقاً تعزنَكَف حاشد! ...محمد جميحتفكيك خريطة كيري اليمنية! ...نصر طه مصطفىإما بحاح أو الإنفصال!!الرئيس والمملكة ... علي الجراديمأرب.. لله ثم للتاريخاليمني الخائف