بقلم/د.غيداءعبدالقادر المجاهد
مااشبه الليلة بالبارحة فماتمر به اليمن من فتنة دهماء وغمة ظلماء وداهية دهياء وايام غبراء وفواجع ووباء وتآمر من الاصدقاء قبل الغرباء لهي أشبه بما مرت به الامة بعد موت عمر الفاروق رضي الله عنه وارضاه .
فرضي الله عنك ياعمر يافاروق الامة..
: فعن شقيق بن عبدالله قال : سمعت حذيفة بن اليمان يقول : بينا نحن جلوس عند عمر إذ قال : أيكم يحفظ قول النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة ؟ قال : فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . قال: ليس عن هذا أسألك , ولكن التي تموج كموج البحر. قال: ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال عمر: أيكسر الباب أم يفتح ؟ قال : لا بل يكسر قال عمر: إذا لا يغلق أبدا قلت:أجل . قلنا لحذيفة : أكان عمر يعلم الباب ؟ قال: نعم كما يعلم أن دون غد ليلة , وذلك أني حدثته حديثا ليس بالأغاليط . فهبنا أن نسأله من الباب ؟ فأمرنا مسروقا فسأله فقال من الباب ؟ قال عمر..
وهل ماصار مع الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله أقل شأنا مما صار لعمر ؟فالعدو واحد والهدف واحد والمحاولات القذرة نفس تلك التي حاولوا بها قتل عمر الا ان اليوم كشفت خططهم واساليبهم الغادرة الماكرة المخادعة بعد تلك الملايين من الحوادث التي وقعت بالخيانات والتي رصدها المؤرخون واصحاب السير في كتبهم ودواوينهم فجعل الخلف يتنبه لما وقع فيه السلف وتداركه وتنبه لخبثهم ومكرهم وكيدهم للأمة وكذلك فان الله كتب على عمر ان ينكسر بموته ذلك الباب ونحن ننتظر بابنا الذي مايزال واقفا وصامدا أمام كل تلك المحاولات لكسره وإطراحه والتي بدأت بمحاولات عصابات النظام السابق في صنعاء منذ توليه الرئاسة والتي لم يتولى منها الا خرقة بشعارين شعار اليمن الممزق وشعار ايران المزهنق المنمق..
وما اشرسها من محاولة تلك التي ارتكبت فيها مجزرة في حق الابرياء والامنيين والمراد منها الهادي من نصره ربه تلك هي مجزرة مجمع الدفاع (العرضي)والذي اجتمعت لها عصابات الشر من شتى بقاع الارض فخابوا وخسروا وانبرى الليث من شرفة مكتبه وهو حاملا في يده سبحته يذكر بها ربه غير مباليا بخفافيش الظلام وكأنه لم يعرهم أي اهتمام ولسان حاله يقول :(ان عادت العقرب عدنا لها وكانت النعل لها جاهزة)وغرهم حلم الله انه لم يفضحهم بجريمتهم التي ارتكبتها اياديهم الظالمة الغادرة الجائرة الخاسرة المبيرة والذي اثبتت حقهم الدفين الذي يكنونه في صدورهم للرئيس هادي وغرهم حلم الاسد الذي بدى كالطود شامخا وسكوته وتطنيشهم فاعاودوا الكرة مرتين وثالثة وأخرى حتى اوقعوه حبيس جدرانه في منزله ومكث الليث شهرا وهو بين جدران بيته وانجاه الله من بين براثنهم وخرج من امام اعينهم وهو يتمتم بقول ربه الباري (وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لايبصرون)وعمى الله على ابصارهم وجعل عليها غشاوة وتركهم في حيرتهم يتخرصون وليلهم يدوكون فيه كيف غدر بهم من ارادوا غدره والايقاع به والابقاء عليه رهينة ليستولوا على اليمن بأكمله وليسلموه لقمة سائغة لاسيادهم مجوس هجر من ابكاهم الفاروق عمر حتى نزع احشائهم والقلوب فصاروا وحوشا كاسرة وخنازير غير معاشرة ولكن الهادي من نصره الله وصل الى عدن أمنا مطمئنا سليما معافا ولكنه خلف إحدى عشر شهيدا من أهله ومرافقيه واعلن اليمن من هناك وجعلها عاصمة مؤقة يجبى إليها من كل الثمرات الا انهم عرفوا مدى الخطورة وحجم الضرر لو انهم تركوهم وشأنه وماذا سيحل بهم وبدارهم وتواصلوا مع أسيادهم المجوس عبيد اليهود وصرعى النصارى في ايران فأشاروا عليهم ان لاتتركوه ساعة من نهار فلحقوا به وحاولوا الانقلاب عليه فلم يستطيعوا فما كان منهم الاان غدروا به وبقومه وغاروا عليه بطائراته وقصفوه في عقر داره (قصرالمعاشيق)إلا ان الله هو من دفع عنه ونجاه من بين ايديهم وخرج منها سليما معافا كفافا وبدأ رحلة جديدة فوصل الى حضرموت وكانت عصابات الغدر والخيانة اذناب المجوس احفاد أبي لؤلؤة ينتظرونه بعد ان ابرق لهم عينهم التي تركوها في عدن رئيس الحكومة الانقلابية حاليا وكانوا قد أعدوا له العدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وانجاه منهم حتى وصل الى مسقط عاصمة دولة عمان الشقيقةومنها الى الرياض وكانت المفاجأة التي لم يتوقعوها ابدا ولم تخطر لهم على بال ان اعلن امير المؤمنين وخليفة المسلمين قائد جيوش الموحدين الحرب على الملحدين والمنافقين والمرتدين بعاصفة الحزم واتبعها باعادة الامل فدمر احلامهم واغض مضاجعهم وغلب عليهم الامور فنكست راياتهم ولكنهم لم يستوعبوا ماوقعوا فيه من الخزي والعار ومازالوا يواجهون جيوش التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات بجيش مفكك ممزق مشتت هائن لله ولدينه ولوطنه والهادي في أمن وامان وقد قيل له ولمن جاء معه عليكم أمان الله فهذه دار سلمان الملك الذي لايظلم عنده أحد فادخلوا دار سلمان أمنين ومن دخل دار سلمان كان أمنا .
وكان خصوم الرئيس هادي يطلقون عليه بالهارب والجبان وما اصطلحوا عليه من القاب فيها سخرية واستهزاء وازدراء وهمز ولمز وغمز وذهبوا يسبونه ويقذفونه بابشع الالفاظ واخبث التهم حتى انهم وصموه بالداعشي صراحة كما صرح بذلك سفيههم في قناة عبيد اليهود المسماة بالعالم قناة المجوس الاولى واستمروا في التهديد والوعيد ارعدوا وازبدوا وقالوا كلاما لايحيق المكر السيء الا باهله وعاد الهادي الى عدن ومكث فيها وتحتها براكين متقدة تنتظر الاشارة لتشعل نفسها انتقاما لاسيادهم وفتكا بالهادي المنصور الا ان الله حجب عليه وثبطهم وباءت محاولاتهم بالفشل واصبح هادي يتجول في شوارع سبع محافظات وهم مختبؤون بين الكهوف ومجاري البيارات والى يومنا هذا فلم يستطيعوا الظهور الا عبر الشاشات المملوكة لهظ بتسجيلات قديمة وغالبها مرقع ممنتج مفتشب .
فنقول لهم اربعوا على انفسكم فان ربكم لم ياذن فيه بعد. وربما موته ونهايته لم تكن على ايديكم فاحفظوا لاهل اليمن ماتبقى من دينهم كرامتهم واخلاقهم وثرواتهم وابنائهم الذين تدفعون بهم في معارك خاسرة وانتم تعلمون علم اليقين بذلك ولكن حقدكم عليهم لم يغفر لهم ولم تنسوه فمازلتم تصرون على تدمير كل حميل في اليمن
د.غيداء المجاهد
المغرب العربي فجر الاحد 19/2/2017م