*عبدالوهاب طواف*
اليمن تمر بلحظات حرجة وأنت سفينة النجاة. نجاحك هو إنقاذ للجميع، وفشلك معناه القضاء على الجميع. أنت في هذا المنصب كالفدائي في الميدان. عملك اليوم ليس ترفياً وإنما مشقةً وعناءً. اليوم من أوجب وأجباتك أن تكون رديفاً ومسانداً وشريكاً للرئيس. مطلوب منك العمل الجاد والشاق والمضني. مطلوب منك تقديم المشورة والنصح والرأي بقوة وشجاعة. جرأتك اليوم بقول الحق هو إحياء لإنفس كثيرة. وقوفك في مربع المسئولية بقوة وصدق وإخلاص هو إنقاذ لليمن وأهلها. تعبك ومعاناتك وسهرك وعطشك وجوعك وبعدك عن أهلك وأطفالك معناه نجاح مشروع الشرعية. محاربتك الرشوة والمحسوبية والمجاملة وضغوط الأهل "والزوجة" والأقارب معناه التعجيل بعودة الدولة من أيدي الإنقلابيين. معاناتك المالية وتبقع بدلتك وإنعدام العطر والمكواه والجل والكرفته معناه نجاحك في مهامك.
*أخي الوزير*
عندما نشاهدك نحن البسطاء وقد بدأت تخرج عن ما سبق ومهامك المعروفة وبدأت تتعب وترهق حالك في الكتابة مدحاً ودفاعاً عن الرئيس والنائب ورئيس الحكومة معناه أنك منافق ولا هم لك إلا بطنك. عندما تشغل حالك ووقتك بالبحث عن السفريات وكيل المدح والثناء وتوظيف الأقارب والدفاع عن سياسات خاطئة معناه أنك شريد كذاب وستغير موقفك من الشرعية في نفس يوم تغييرك. معناه أنك غير جدير بالمنصب ولذا تعمد على المحافظة عليه بفعل ما لا يجدر بك عمله وفعله.
*معالي الوزير*
عندما تصمت إزاء سياسات خاطئة وممارسات ضارة تخدم الإنقلاب وتطيل من عمره، فأنت أشر من الحوثي نفسه.
عندما تعمد الى مدح قصور أداء الرئيس أو النائب أو رئيس الحكومة فأنت منافق وضررك عليهم أشد وأنكى من الحوثي وصالح. عندما تفسد وتحابي أهلك وعشيرتك على حساب شعب يموت في كل لحظة فأنت عدونا الأول قبل الحوثي.
عندما تمدحهم في العلن وتشتمهم وتحملهم نتائج قصور أداء الشرعية فأنت العدو الأخطر على الشعب اليمني.
عندما تقول أن مقال مدح للرئيس وعلاقة طيبة مع عبدالله العليمي ومبارك البحار هو مصدر قوتك وإستمرارك في وظيفتك فأنت خائن للوطن قبل الحوثي.
*معالي الوزير*
صدقك مع الرئيس ورفع صوتك بالحق وتقديم رأيك بقوة وصراحة هي مصدر قوة للرئيس. صدقك مع الرئيس لا يعني أنك حاقداً عليه أو أنك لست جديراً بالمنصب، بل أنت لبنة صالحة في بناء الشرعية.
*معالي الوزير*
عندما ننتقد أداء الرئاسة أو الحكومة لا يعني أننا نسعى لنكون بديلاً عنكم، ولا دليلاً أننا نكرهكم أو أننا نقف ضد الشرعية. نقدنا للشرعية حرصاً على نجاحها. نجاح الرئيس معناه أننا سنتمكن من العودة الى اليمن ببساطة. نجاح الحكومة ونجاحك معالي الوزير معناه أننا سننجو من رحلة التيه والتشرد. عليك أن تفهم أن نفاقك وفسادك هو سم سعاف لليمن ولنا جميعاً.
*فخامة الرئيس*
عندما تقرأ لوزير مقال مدح أو تسمع كلام مجاملة لك في هذا الوضع البائس الذي تعيشه اليمن فأعلم أن كاتبه أو قائله منافق وفي خلفك هو أشد عليك من الحوثي وصالح. وأعلم أخي الرئيس أنك رئيسنا الشرعي بغض النظر عن رأينا الشخصي فيك من عدمه، ووقوفنا معك ليس حباً فيك أو إقتناعاً بأدائك وإنما حرصاً على نجاح مشروع الشرعية على مشروع الحوثي الصالحي العنصري الطائفي المتخلف.
المطلوب اليوم إعادة تقييم مسيرة أداء الشرعية خلال الفترة الماضية، وتلافي القصور في الفترة القادمة. إستمرار الشرعية شرعية هو رهن بما ستحققه من نجاحات وخدمة للوطن والمواطن.
*سيدي الرئيس*:
ضعف الشرعية معناه نجاح الطرف الأخر. هناك ممن هم حولك ويعملوا بإسمك لا هم لهم إلا إستمرارهم في مناصبهم على حساب دماء وأشلاء ودموع الملايين من الشعب اليمني. إستمرار أداء الشرعية حسب ما هو كائن اليوم يعتبر تفريط باليمن وبدماء وجرحى ودموع أبناء اليمن الصابرين.
لن يظل الشعب اليمني والمجتمع الدولي مسانداً لشرعية ذو أداء ضعيف وفاسد.
*أخي الحوثي*
نقدنا للرئيس أو لمعالي الوزير ليس معناه أنك الأجدر أو الأحق باليمن، أو أنك على الحق وأننا على الباطل. لا وألف لا. نحن ننتقد الشرعية ونحن جزء أصيل منها. ولأننا دولة ونؤمن بالدولة ولسنا عصابة أو قطيع في حركة طائفية عنصرية، سننتقد كل من هو شاغلاً لمنصب عام، ونحن معه وداعمين له حتى ينجح أو يعتزل.
*ملاحظة*:
قصدت بمعالي الوزير، كل من هو مقصراً في عمله.