بقلم : نسرين عقلان
حينما تزاد الأكاذيب و الشائعات عليه وهو يعمل بصمت وبشكل مستمر دون انقطاع، لا يرى أمامه إلا الوطن و شعبه، حينما يسعى جاهداً ليل نهار في حل الأزمات المفتعلة حتى لا تتوقف عجلة الحياة في العاصمة عدن، حينما يشعر بأن هذا الشعب مسؤول منه و لا يستطيع أن يأخذ قسط من الراحة، فتجده متابع بحرص و اهتمام بالغ و كبير لتوفير الحلول و خصوصا أكبر معضلة هي أزمة الكهرباء، لكن لابد أن نقف ونوضح حقيقة الأمور للناس..
جاء هذا الرجال في أضيق الظروف التي تمر بها البلاد، أمور شائكة ومعضلات متراكمة مع تعالي وتيرة الأزمات التي تخلق لإفشاله، ونقل صورة خاطئة للرأي العام إلا إنه بين أعاصير الأزمات الموجه له برز الرجل بوضع يده على مختلف المشكلات خلال وجوده في العاصمة عدن في رمضان المنصرم، أي بعد شهرين من تنصيبه الذي كان في إبريل 2016، ففتح أول الملفات وكان أول حلوله الخاصة بالكهرباء توصل باتفاق مع الاشقاء في بدولة الأمارات العربية المتحدة بتوقيع اتفاقية مع وزير الكهرباء و الحصول على قرض إسعافي سريع بدون فوائد بشروط أخوية للحصول على طاقة كهربائية بمقدار 50ميجا وات، ناهيك عن المبالغ المالية التي تعدت المليارات لشراء المشتقات النفطية من الديزل و المازوت و أول مبلغ لشراء المشتقات كان بقيمة خمسة مليار و مئة و خمسون مليون وبعدها توالت ضخ السيولة بشكل مستمر لشراء المشتقات النفطية لتوليد الطاقة الكهربائية في المحطات..
و حين تنفد الكميات المخصصة لتوليد الطاقة يتدخل تدخل فوري وسريع لشراء مشتقات نفطية، فقد عقد مؤخراً اتفاقه مع دولة قطر الشقيق للحصول على طاقة كهربائية بمقدار 60مجيا وات..
وعن الخلاف الذي كان بين شركة النفط ومصافي عدن، أدى ذلك لخلق أزمة المشتقات في المدينة وتدخل رئيس الوزراء و أعتمد 2 مليار لشركة النفط لتسهيل الاستيراد و يكون الدفع بالدولار الامريكي نقداً ..
وحين زاد تلاعب المخصصات اللازمة لمحطات توليد الكهرباء شكل رئيس الوزراء لجنة تزويد الكهرباء من الديزل و المازوت و خرجت بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بخلق تنافس بين شركة المصافي و شركة النفط اليمنية بصورة عاجلة و استثنائية..
لم يقف المخربين عند ذلك ففي تاريخ19فبراير2017وبعد عودة رئيس الجمهورية تخرج مدينة عدن عن عمل الكهرباء بشكل كامل و استمرار انطفاها اكثر من 20ساعة شكل رئيس الوزراء بتاريخ 20فبراير2017لجنة من وزير الكهرباء و الطاقة بالتحقيق عن سبب الانقطاعات الشاملة لمدينة عدن، وبعد ذلك اعتمد رئيس الوزراء 30ألف طن من الديزل و 24 ألف طن من المازوت وهي الكميات التي تحتاجها محطات التوليد الكهرباء من الوقود في الشهر..
لم يقف الأمر عن هذا، اليوم وبعد تفكير ودراسات أعتمد رئيس الوزراء بإنزال مناقصة علانية و شفافة يتنافس عليها الجميع لشراء طاقة كهربائية بسعة 100ميجا وات لسد العجز التي تعاني منه محطات الكهرباء، كما أعتمد أيضاً مبلغ وقدره عشرة مليون دولار لصيانة و توفير قطع غيار لمحطات التوليد ليساعد و يؤدي إلى رفع قدرة محطات التوليد إلى 271 بدلاً من 135مجيا وات، التي تنتجها المحطات حالياً ، وأقر إعلان مناقصة لشركات استشارية لإعداد دراسات لإقامة محطة كهربائية بقدرة استيعابية 950مجيا وات تعمل بالغاز أو الفحم الحجري كمشروع استراتيجي مستقبلي تبدا المرحلة الأولى ب600 ميجا وات و تليها مرحلة ثانية مباشرة ب 350 ميجا وات.. وتعود تلك الأعمال لتخفيف شدة الحر بهذا الصيف وتخفيف الانطفاءت...
ومند قيام الحرب الغاشمة التي قام بها مليشيات الحوثي و صالح في عدن و الفترة التي تلتها أنطفت شعلة مصافي عدن بسبب انعدام النفط الخام و رغم وجود حكومة شكلية بعد التحرير، إلا إنها لم تقدم شى ملموس للخدمات في المناطق المحررة و خصوصاً عدن، فبعهد هذا الرجال تعود شعلة مصافي عدن للوهج وهذا يعود لجهد الرجل الذي يبدله لرجوع عمل المصفاة..
لله درّك يا بن دغر أنت حسام الدولة في الحرب و في السلم أنت بانيها و في الشدائد تظهر نواجذ الرجال. (يتبع... )