إنجازات الحكومة الشرعية

2017/03/18 الساعة 06:52 مساءً
أحد أبرز ما يجب أن يقوم به الإعلاميون على المستوى اليمني هو إبراز نجاحات الحكومة الشرعية في مواجهة قوى الشر الإنقلابية التي شكلت حكومة إنقلابية لم تقم سوى بنهب أموال وإيرادات الشعب اليمني كما جاء على لسان بن حبتور الذي أكد أن الإنقلابيين جمعوا 400 مليار ريال خلال اشهر ولم تصرف منها شي للمواطن اليمني. إن إبراز نجاحات الحكومة الشرعية عمل مهم جداً في مواجهة الآلة الإعلامية الإنقلابية التي تسعى لتشويه سمعة الحكومة الشرعية بإستمرار وتقديم الحكومة الشرعية بمظهر الفشل. ومنذ تعيين الدكتور أحمد عبيد بن دغر رأينا الحكومة اليمنية تقدم العديد من النجاحات التي كنا نطالب بها فأول تلك القرارات هو توحد القيادات الشرعية خلف غاية وهدف واحد وهو تحرير اليمن من العصابات الإنقلابية وصولاً إلى تطبيق مخرجات الحوار الوطني واليمن الفيدرالي وكانت أولى النجاحات بإنتهاء الخلافات القائمة بين قيادات الشرعية والتي كان يختلقها نائب الرئيس ورئيس الوزراء السابق خالد بحاح مع الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي وربما تلك المواقف من بحاح كانت بسبب هوسه في الإطاحة بالرئيس هادي والوصول إلى كرسي الرئاسة كرئيس توافقي يرضي الإنقلابيين ولو على حساب الوطن والمواطن. كما أن عودة رئيس الوزراء وطاقمه إلى الداخل واصرار الدكتور بن دغر على البقاء في عدن وعدم مغادرتها الا لما يتطلبه ضرورة العمل او زيارة الدول الصديقة والشقيقة مثل نجاح آخر، ولم تقف النجاحات عند هذا الحد بل إن إهتمام بن دغر منذ اليوم الأول على تعيينه بنقل البنك المركزي بعد أن أفلس به الإنقلابيون كشف عورة الإنقلابيين وتلاعبهم ونهبهم للإيرادات، كما عملت الحكومة مع التحالف العربي على تحرير مساحات واسعة من يد القاعدة واهمها مدينة المكلا وتصدير شحنات النفط المتواجدة في ميناء الضبة، والبدء بإعادة انتاج النفط بعد توقف لما يقرب من عام ونصف. حافظت الحكومة الشرعية على صرف مرتبات الموظفين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في الفترة الماضية من ايرادات تلك المناطق، وصرفت عدد من مرتبات موظفي الدولة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الإنقلابيين بعد وصول 28 مليار ريال تم طباعتها في الخارج. وعلى الجانب الإنساني تعمل الحكومة مع العديد من المنظمات والجهات الدولية ومركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتي على توفير المساعدات للمواطنين ولأن هذه المساعدات تذهب إلى أيدي مستحقيها فإن الظروف الإنسانية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية أفضل بعشرات المرات من تلك الواقعة تحت سيطرة الإنقلابيين رغم أن أغلب المساعدات تذهب إلى أيديهم لكنها في الأخير لا تجد طريقها إلى المواطن وإنما إلى المجهود الحربي مما فاقم الأوضاع الإنسانية هناك وأوصلها إلى مشارف المجاعة. كما أن الحكومة نجحت على المستوى الدبلوماسي الدولي واستفادت من الدعم السياسي المقدم لها من دول التحالف العربي ليستمر الموقف الدولي كله بلا إستثناء موحداً ومعترفاً بالحكومة الشرعية بل وصدور قرار جديد من مجلس الأمن يعزز المرجعيات الثلاث وإنهاء الإنقلاب في اليمن. عملية صرف الرواتب وتشكيل قاعدة بيانات جديدة للقوات المسلحة والأمن بعد سيطرة الإنقلابيين عليها والتوجه إلى إستعادة مؤسسات الدولة وعلى رأسها البنك المركزي وإنشاء مشاريع استراتيجة كمحطات الكهرباء وصرف رواتب الطلاب في الخارج وضبط الوضع الأمني في عدن وبقية المناطق المحررة كلها نجاحات مهمة في ظل العقبات الكبيرة امامها وعلى رأسها غياب مؤسسات الدولة التي باتت تحت سيطرة الإنقلابيين لكننا ندرك أن الحكومة بقيادة بن دغر ستقدم الكثير من النجاحات خلال الفترة القادمة بعد ان دارت العجلة التي كانت متوقفة لأكثر من عام ونصف. والسؤال ماذا قدمت حكومة الإنقلاب لمن تدعي انها تمثلهم؟؟ والجواب انها نهبت أكثر من 900 مليار لا يدري المواطن اين ذهبت بينما هو يشاهد حركة عقارية كبيرة في العاصمة صنعاء ومحافظات آخرى وعمليات نهب منظم لأصول الدولة من قبل قيادات الميليشيا ولا يوجد منجز واحد للإنقلابيين في خدمة المواطن يمكن أن يتشدقوا به. مقارنة بسيطة بين الحكومة الشرعية وميليشيا جماعة الحوثي وحكومتها الإنقلابية والمناطق الواقعة تحت سيطرة الطرفين ستكشف عورة تلك الميليشيا وتسقط عنها ورقة التوت.