عامان من التحالف العربي (عاصفة الحزم)
بقلم / نسرين عقلان
سيتحدث تاريخ العرب السياسي بأنه لولا تدخل ( عاصفة الحزم) التي كان بمثابة طوق النجاة من قبل المملكة العربية السعودية التي حملت لواء الدفاع عن القومية العربية و التي آزرتها بكل تضحية دولة الأمارات العربية المتحدة لما كانت اليمن ، بل والجزيرة العربية اليوم في احضان الامة العربية ، ولانتقلت بكل تأكيد لمعسكر الامبراطورية الفارسية التي تريد ايران احياءها بقوة عبر زعزعة الامن القومي العربي ، بداية بالخليجي تحديدا ..
هاتان الدولتان ( السعودية والامارات ) اللتان تمثلان جناحا التحالف العربي والاسلامي ومؤسستاه ، هما اللتان تتحملان اليوم عبء الدفاع عن الامة العربية والاسلامية عبر مواجهة المشروع الايراني الخطير والخبيث .. فجاء التدخل متوجا لحكمة قيادتنا السياسية المتمثلة بفخافة الرئيس عبدربه منصور هادي بالإستعانة بالأشقاء ، من قوة تحالف الانقلاب الغادر او مايعرفوا بمليشيات الحوثي وصالح الذين قاموا بالإنقلاب على الشرعية ، والذي يبدو ان ذراع ايران تحديدا ( الحوثيين ) قد خططوا له منذ الحروب الستة في صعدة من أجل السيطرة على اليمن ونشر المذهب الأنثى عشري الإيراني والزحف في ظل هذا المشروع من اجل السيطرة على العاصمة التجارية عدن للوصول الى باب المندب ..
لقد شكل التحالف العربي نقطة تحول للوضع السياسي في اليمن اذن برفض سياسة الإنقلابيين ، والسعي الحثيث من اجل اعادة تثبيث شرعية الرئيس هادي ، إذ تسابقت المملكة السعودية و الامارات العربية بتقديم كل غالي و نفيس دون شح ، أو تباطؤ أو تلكؤ ، بل بكل كرم لإشقائهم في اليمن في مختلف المجالات لوقف زحف الحوثي و صالح و تأمين المناطق المحررة و المياه الدولية أيضاً..
إن إستمرارية عاصفة الحزم بعامها الثاني كان من أهم العوامل الأساسية التي سعت بدأب على كسر شوكة الحوثي ، ودفعته نحو الاستسلام الوشيك ، و المطالبة بالحل السلمي الذي لايخرج عن المرجعيات الثلاث ، و عودة تطبيع الحياة الإجتماعية و الخدماتية في المناطق المحررة و خاصة العاصمة عدن ، من خلال إستمرار دعم المملكة السعودية و دولة الأمارات بدفع عجلة التنمية الإقتصادية و التجارية و إحياء الحياة الثقافية و الإجتماعية و إستقرار الوضع الأمني ، مؤازرة ، ومترجمة لتوجيهات فخامة الرئيس هادي على الارض ، و تحركات رئيس الحكومة د. أحمد بن دغر بإعادة الحياة المدنية في المدن المحررة وعودة عمل مؤسسات الدولة ووضع الخطط و الاستراتيجيات و إيجاد الحلول للمعضلات التي ظهرت لتعيق مسيرة الحكومة من قبل الطابور الخامس للعهد السابق..
عامان من عاصفة الحزم عملت دول التحالف العربي دون كلل أو ملل لتطهير الأراضي اليمنية ومازلت تسعى لتطهير كل شبر من الوطن و عودة دولة اليمن الاتحادية التي توافقت عليها مختلف الأطياف السياسية بمخرجات الحوار الوطني الشامل..
فكل الشكر و التقدير و العرفان للمملكة العربية السعودية و دولة الأمارات العربية و بقية الدول العربية التي لم تتردد لحظة في حماية الأمن القومي العربي من بوابة العرب الأولى( اليمن ).