الحزب الزيدي

2017/04/01 الساعة 08:48 مساءً
*عبدالوهاب طواف- سفير سابق* سألني أحد الساسه الخليجيين: هل أنت زيدي؟ فكان ردي عليه؛ لا؛ أنا يمني مستقل ولا أنتمى إلى أي حزب سياسي. #الزيدية حزب سياسي أُسس في المدينة المنورة مِن قبل الأسرة الهاشمية بقيادة زيد بن علي بن الحسين بغرض تنظيم صفوفهم في صراعهم على السلطة مع الأمويين آنذاك ثم أنتقل إلى العراق ودارت صراعات كثيرة وسفكت دماء غزيرة في سبيل السلطة والثروة بين الهاشميين الأمويين. لم يسلم اليمن من الهاشميين آنذاك؛ ففي سنة 893 جاء يحيى بن الحسين الرسي إلى اليمن غازياً محتلاً حاملاً معه برنامج الحزب الزيدي الذي يمنحه هو وأسرته حكم اليمن ونهب ثرواتها بمبرر أن الله أصطفاهم على الناس؛ ومنذ تلك اللحظة دخلت اليمن حقبة مظلمة من القتل والنهب والظلم والتشريد والجهل والتدجيل لأبناء اليمن؛ وأفرط الرسي وأوغل في القتل ونهباً لليمن وأهلها؛ فقطع أعنابهم وردم آبارهم وخرب قلاعهم وقصورهم وخطف أبنائهم وأذلهم في سبيل الدنيا ومتاعها، وما الحوثي إلا أمتداد لتلك الفترة والنزعة الظالمة والعنصرية ضد الشعب اليمني. لست ضد الحزب الزيدي أو أتباعه؛ فهناك على الساحة اليمنية كثير من الأحزاب السياسية كالمؤتمر والإصلاح والإشتراكي والبعث والناصري وغيرهم، فقط نحن ضد الإتكاء على الدين في طلب السلطة والإرتهان للخارج. المطلوب من حزب الزيدية اليوم هو أن يتركوا لغة السلاح والعنف ويتخلوا عن أكاذيب الإصطفاء الإلهي، ويعلنوا أن هويتهم يمنية وأن الولاء لليمن وليس لولي الفقيه الإيراني؛ فهم أخوتنا ومننا وإلينا ونحن اليوم نصارع أفكارهم ومعتقداتهم الباطلة التي دمرت اليمن وسفكت دماء أبناءها. يجب أن يقتنعوا أن الوقت تغير والعالم تطور ولم يعد هناك مجال لإغتصاب السلطة وتزييف وعي المجتمع بإسم الحسين وعلي والآل وبقصص وخرافات وخزعبلات مضحكة ومحزنة. عودوا الى صوابكم ولا ترهنوا حاضركم ومستقبلكم بيد فتى مسكون بعمى وحقد وجهل وتكبر وتعالي؛ فانتم الخاسر الأكبر في المعادلة.