هل نعبد الله فعلاً؟

2017/04/02 الساعة 02:27 مساءً
عبدالوهاب طواف يوماً ما وبعد أن تصحوا من سباتها وغفلتها وتعافيها من جراحها ستجد الأمة الإسلامية بإنها مُلزمة بإعادة النظر والبحث والتنقيب والتنقيح والتمحيص في مسيرة الإسلام منذ لحظة محاصرة العاصمة الإسلامية (المدينة المنورة) وحبس الرئيس عثمان بن عفان ومن ثم إعدامه والتمثيل بجسده من قِبل حوثه تلك الفترة الزمنية ومروراً بحروب الحسين وبني هاشم على السلطة، وحتى يومنا هذا.  ستجد عندها أن الكثير والكثير من أدران ومغالطات وأكاذيب قد علِقت بالدين لغرض السلطة الدنيوية. ستجدوا أن كثير مما كنا نعتقده أنه من الدين ماهو إلا شوائب وإضافات دنيوية وُجدت في مراحل الصراعات السياسية على السلطة والثروة، فُلبست لباس الدين لتسهيل تسويقها وحشد الأتباع لضمان نجاحها. سنكتشف عندها أننا لا نعبد الله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، بل كنا نقدس طوائف وشخوص وأحزاب خلال فترة مابعد الخلافاء الأربعة الراشدين. وما الهاشمية السياسية التي نراها تدمر مجتمعاتنا اليوم وتحالفها مع الفرس وإتكائهم على قصص الحسين والبطنين إلا مثل حي لشبقهم للسلطة وتطويع الدين لخدمة مشاريعهم الدنيوية وطموحاتهم السياسية، ولترهل وسُبات المسلمين وتقاعسهم عن التصحيح والتنقيح والتوضيح وتوعية الأجيال. اليوم يكفينا القرآن الكريم وأركان الإسلام والسنة النبوية الصحيحة لنمضي بهم بسلام في رحلتنا الدنيوية وكفى. اليوم أجد نفسي ملزماً بالدفاع عن قوميتي العربية اليمنية في وجه الغزو الثقافي والديني المغلوط المحمول على أسِنة وحراب وشفرات سيوف أعضاء حزب #الزيدية، الذين غزو اليمن في غفلة زمنية من تاريخنا القومي العربي العريق، وهاهم اليوم مواصلين سفههم ودمارهم كما خطه لهم ودشنه الطاغية يحيى الرسي الملقب بالهادي عند غزوه لليمن في عام 893م. نحتاج لمراجعة شاملة لتاريخنا وحاضرنا لنضمن توعية وتحصين المجتمع ضد أفكار الدجل الزيدية والقاعدة وداعش وغيرهم، فالدين والمجتمع والعادات والتقاليد مليئة بالعبث والخرافات والأساطير والأكاذيب، التي صار الجميع يرددها بدون وعي، خدمة لإطماع سياسية دنيوية لجماعات وأحزاب وأشخاص، وتمكينهم من حكمنا أو جز رقابنا بإسم الدين. لنتكاتف من أجل إعادة رسم مستقبل أمن ومزدهر لأبنائنا بعيداً عن خفافيش الليل وعصابات التزييف الديني وكهنة تطييف وملشنة ومذهبة المجتمعات العربية ودولها.