خلال أثناء عشر يوما عاشت محافظة شبوة أيام عصيبة بعد قطاع قبلي إقامته أحد قبائل المحافظة للمطالبة بالكشف عن مصير اثنين من ابناءها اختفوا عقب دخول قوات النخبة إلى مدينة المكلا في مطلع العام الماضي.
كانت عملية الاخفاء القسري لاثنين من أبناء المحافظة عقابا جماعيا لساكنيها، ليس لأي شي وإنما لعدم تجاوب سلطات حضرموت في الكشف عن مصير اثنين من أبناء أحد القبائل الشبواني التي فرضت قطاعا قبليا لاحتجاز كل ما هو للدولة حتى ناقلات الديزل الخاصة بمحطة الكهرباء التي عانى المواطنين البسطاء من انقطاعها من غير المسؤولين الذين يمتلكون المولدات الخاصة في منازلهم فلم يشعروا بمعاناة المواطن البسيط الذي لم يجد الكهرباء ليشرب ماء بارداً يخفف شدة حرارة الصيف.
اجتمعت على المواطن المسكين مصائب متعددة أولها ظلم وقسوة أبناؤها الذين تعلموا فيها واكلوا من خيرها ولعبوا وترعرعوا في أراضيها فلم يستطيعوا أن يقدموا اها البر الذي كانت تنتظره منهم، وثانيها خذلان اشقاءها من المحافظات الجنوبية بعد احتجاز قواطر الديزل التي تأتي من محافظة مأرب بشكل يومي ومنتظم دون أن نسمع لها صوتا، حضرموت التي أعلنت في يوم من الأيام إرسالها أطنان من مادة الديزل لاسعاف محافظة عدن لم تكلف نفسها بارسال قاطرة واحدة لاسعاف محافظة شبوة المجاورة لها استوصوا بالجار البعيد ونسيوا الجار القريب، أم أنهم لا يعتبرون شبوة من الجنوب، بعد خذلان حضرموت توجهت الأنظار إلى العاصمة عدن لعلها تشعر بان أحد شقيقتها (الرابعة) تعاني من ظلام دامس و إنقطاع تام للكهرباء ولكن لا حياة لمن تنادي ولم تكلف نفسها السلطات الحاكمة للعاصمة المؤقتة السؤال عن شقيقتها أو مواساتها بل تركت وحيدة تواجه مصيرها.
الأحداث تتواتر تباعا ليتضح أن شبوة عاشت خلال السنوات الماضي لتكون حلوبا لغيرها، دون أن تكون لها نسبة محددة من خيراتها وهذا ظلم آخر تعاني منه محافظة شبوة.
أبناء شبوة الذين شاركوا في جميع جبهات البلاد وروت دماء أبناؤها أراضي اليمن في مختلف المحافظات مسطرين اروع صور التضحية والبسالة والشجاعة، ومع هذا لم تشفع كل تضحيات ابناءها لمن هم حولها لاسعافهم بقاطرة ديزل بالمختصر حتى اعتبرونا أخوة من الرضاعة .
دعوة لأبناء شبوة للتوحد والاصطفاف لجعل شبوة أولا فوق مصلحهم الشخصية او المناطقية او الحزبية حتى تكون نموذج يشار إليه بالبنان.