1. في حالة إستمرار الحرب:
كل يوم والحرب تحصد أرواح خيرة شبابهم، وكل يوم وهم يغوصوا في بحر الدم والأحقاد ويستعدّوا الصديق قبل العدو.
2. في حالة التسوية السياسية:
سيحصلوا على ما يناسب حجمهم الطبيعي من السلطة "البالية" بما لا يتعدى 3% وبأقل بكثير مما كانوا عليه ماقبل 21 سبتمبر المشؤوم؛ وسيكتشفوا أنهم غامروا بكل شيء مقابل لا شيء، فأسرة آل أبو طالب مثلاً قدمت أكثر من 100 شاب من أبنائها مقابل الدنيا وحطامها؛ فماذا كسبوا اليوم؟. والأخطر أنهم خسروا ثقة المجتمع بشكل كامل.
3. في حالة الحسم العسكري:
سيتعرضوا إلى حملة ملاحقات وإنتقامات نتيجة سفكهم للدماء ونهبهم وهتكهم لممتلكات وأعراض الناس. وسينقلب عليهم في الغد حتى من يقاتل في صفوفهم اليوم؛ وسيكتشفوا أنهم عاشوا كذبة كبرى وهناك من غُرر بهم ودفعهم إلى مواجهة طوفان (الشعب اليمني) لا قِبل لهم بمواجهته على المدى المتوسط والطويل.
***إيجابيات الإنقلاب الحوثي***
رغم تدمير اليمن أرضاً وإنساناً إلا أن هناك كثير من الإيجابيات التي تطل برأسها من تحت الحطام والركام؛ وهي كالتالي:
1. درس بالغ لقادة الدولة من حيث التهاون في مواجهة عصابات الإرهاب وعشاق السلطة.
2. دليل أن الحوثي كان ظالماً وليس مظلوماُ وإن الحروب الست كانت مشروعة.
3. سقوط كل شعارات الحوثي وإنشكاف مراميه وخططه وإرتهانه لإيران.
4. درس بالغ لكل القوى السياسية الطامحة بالأستئثار بالحكم منفردة ولكل من ساعد وسهل للحوثي معتقداً انه سيصفي له خصومه ويسلمه السلطة.
5. درس لمن يسعى لتوريث أبنائه الحكم والسلطة.
6. حدوث صحوة مجتمعية لدراسة وفحص وتمحيص خرافات وقصص الإصطفاء الإلهي للهاشميين؛ وإستخدامهم للدين والمذهب والصحابة كوسيلة للكذب على الناس وسرقة متاعهم.
7. دفعت بالكثير للبحث عن تاريخ اليمن الحقيقي الذي لم يتم تزويره من قِبل يحيى حسين الرسي وأحفاده ونفض الغبار عنه وتلقينه للأجيال القادمة وتحصينهم ضد خرافات البطنين والزيدية.
8. درس بالغ لكل الأحزاب السياسية والدينية وللمشائخ ومن سعى لإضعاف الدولة لتقوية نفوذه.
9. فشل الحراك الجنوبي في إدارة الدولة في الجنوب وغرق بنتائج ممارساته العنصرية.
10. دفعنا الإنقلاب إلى الإقتناع بالمضي في تأسيس نظام الحكم بالأقاليم، مع إعادة النظر في تقسيمها.
نسأل الله السلامة للجميع، وكم أتمنى أن يعود الحوثه ومن ناصرهم من الأسر الهاشمية إلى جادة الصواب؛ حماية لدمائهم ودماء اليمنيين، وعودتهم اليوم خير من الغد؛ فهم أهلنا وأخواننا.