.
ما حدث في مدرسة سُكينة هو سلوك إجرامي غير مستغرب من مليشيا اعتدت على حق الله وادعت ان قائدها هو قائد المسيرة القرآنية ، والمسيرة القرآنية هي مسيرة الكون والبشرية منذ بداية الخلق الى يوم الحق في الماضي والحاضر والمستقبل فهي تحوي قوانين الله في الكون والإنسان وليس سوى الله يقودها ويقود قوانينها، ووصفوه بأنه قرآن الله الناطق والقرآن هو كلام الله انزله على نبينا ورسولنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي نطق به وحياً من الله، واعتدت على دين الله ادعت بأن لها وصية من الله لاستعباد الناس وحكمهم وهذه الوصية بالإمامة هي دين الله وهو ادعاء كاذب، فالله هو رب العباد وإلاه لمن آمن بألوهيته، ولم يصطفي عنصرا من الناس ليسند إليهم حكم الناس بوصية منه، بل لعن العنصرية ولعن مؤسسها الأول ابليس وأخرجه من رحمته بسبب عنصريته حين ادعى الخيرية لنفسه بأن عنصر النار الذي خلقه الله منه هو أفضل من عنصر الطين الذي خلق الله آدم منه، واعتدت على حق الناس بتكفيرهم وجيشت حملاتها تحت عنوان أشداء على الكفار لتعتدي على حقهم بالحياة دون وجه حق ، واعتدت على الحقوق والحريات، وزجت بالصحفيين والسياسين وحملة الرأي السجون وجعلت منهم دروعاً بشرية، واعتدت على المجتمع ومارست ضده جرائم حرب ضد الإنسانية من زرع للألغام وتجنيد للأطفال وهدم للمنازل وقنص للأبرياء ومحاصرة المدن ومنع الطعام والدواء من الوصول للجوعى والمرضى، واعتدت على المال العام والخاص بالنهب ، واعتدت على الوطن بتسليمه لمشروع مدمر للوطن الأرض والهوية والإنسان، وما حدث في مدرسة سُكينة هو امتداد لهذا العدوان الذي بدأ بحق الله وانتهى بحق الطالبات ، فهو ثقافة سلوك عدواني همجي بربري لم يشهد التاريخ له مثيل .
ولذا لن ينصرهم الله لعدوانهم عليه سبحانه وعلى دينه وخلقه. الهزيمة تحاصرهم الهزيمة مصيرهم.
د عبده سعيد المغلس