-------------
علي البخيتي/ ٢١ ابريل 2017م
لو استقرت الأوضاع للحوثيين كيف كانوا سيفعلون باليمن واليمنيين؟!، تبادر الى ذهني هذا السؤال وأنا أتابع ما يفعلونه في مدارس صنعاء، سعي للاستحواذ ومحاولة لفرض شعاراتهم ومنهجهم الفكري السلالي على الطلاب والبلد في حالة حرب وصراع داخلي مرير وأزمة اقتصادية فتكت بالناس.
تجاوزوا مسألة الدعوة الى الفرض بالقوة، ووصل بهم الحال الى الاعتداء على الطالبات والمدرسات في سابقة لم تحصل في تاريخ اليمن، وتكررت تلك التجاوزات لتثبت أن العملية منهجية وليست تصرفات فردية كما يزعم الحوثيون دائماً لمواجهة نقدنا لهم.
وعندما ينفجر موقف في مدرسة من المدارس ويتناولها الاعلام يسارعون الى حل الاشكال عبر طرق قبلية، كتهجير المدرسة بثور أو بقرة، لكن فرضهم للصرخة ومحاولة أدلجة الطلاب بفكرهم الطائفي تستمر، التهجير يهدف لإسكات صوت النقد ومداراة فضيحة خرجت للعلن، لكن مسلس التبشير بفكرهم داخل المدارس مستمر، فالمجتمع من وجهة نظرهم كافر، يحتاج الى من يهديه الى دين الله، الدين الذي في مخيلتهم طبعا، الدين الذي يبشر بحكم ولاية الأمر، ويقسم الناس على أساس سلالي عنصري، ويحصر الحكم في فئة دون أخرى.
المدارس في خطر، وطلابنا يتعرضون لسياسة تبشير بالفكر الكهنوتي حتى في المدارس الحكومية، ولولا مقاومة المؤتمر الشعبي العام داخل المدارس ومكاتب التربية لكان الحوثيون استكملوا السيطرة على مفاصل التعبئة الفكرية، بعد سيطرتهم على وسائل الاعلام الرسمية والأوقاف ومنابر الجمعة وغيرها.
أرفع هنا القبعة شكراً لأعضاء المؤتمر الشعبي العام وكوادره وكل الوطنيين المخلصين من مختلف التيارات في وزارة التربية والتعليم على مواجهتهم للفكر الكهنوتي الامامي، فلولاهم لسيطر الحوثيون على عقول مئات الآلاف من الطلاب في المدارس الحكومية، ولفخخوا مستقبل اليمن لعقود قادمه بفكرهم السلالي العفن. #علي_البخيتي