الكثير يسمع عن الحاج عبدالجليل ثابت رجل الاعمال الاول في تهامۃ، وقد يتكون لدي من لايعرفونه عن قرب صورۃ نمطيۃ مغلوطۃ عن انه صاحب مال متكبر ومتنفذ، نتيجۃ الحملۃ المسعورۃ التي يشنها بعض مرضي النفوس ممن عجزو عن تقديم اي شي يذكر لتهامۃ ان لم يكونو سبب في ماتعانيه من مرارۃ.
وبلا خجل يتم التطاول علي قامۃ خيريۃ استطاعت ان تملك.قلوب البسطاء وتبسط نفوذها في تهامۃ ليس بالقوۃ ولا بالمال بل بالاثر الطيب الذي تركته ولمسه الناس عملا لا قولا في هذا الوقت العصيب الذي تخلت فيه الدولۃ عن ابسط واجباتها الخدميۃ الصحيۃ والتعليميۃ تجاه مواطنيها حد توقف بعض المستشفيات والمرافق الصحيۃ وكاد الفقراء يموتون قهرا ومرضا لولا تدخل الحاج في انقاذهم بالتعهد بتشغيل مستشفي الثورۃ ومركز الغسيل الكلوي وسبق وان اسس مستشفي السلخانۃ قبلۃ الفقراء التي يتوجهون اليها ليل نهار ولاتزال تمول وتدار من مجموعته تحت يافطۃ رسميۃ للاسف لدولۃ لا تكترث ولا يعنيها اوجاع البسطاء.
يقال ان الازمات تظهر المعادن الاصيلۃ وفي ظل الازمۃ المعيشيۃ الخانقۃ برزت اصالۃ اخوان ثابت كمجموعۃ تجاريۃ لا يعنيها جشع تجار الحروب وجني المال بقدر ما تحمل قضيۃ وطن وهم شعب بمبادراتها
التطوعيۃ في صرف سلل غذائيۃ لعشرات الالاف من موظفي الدولۃ.بعد انقطاع رواتبهم طيلۃ الستۃ الاشهر الماضيۃ .
كانت لدي عقدۃ من رجال المال وكنت مترددا في لقاء الحاج عبدالجليل ثابت للمطالبۃ بصرف سلل لمنتسبي جامعتي اسوۃ بمعلمي التربيۃ لكن واجبي النقابي فرض علي الذهاب ....والمذهل ان بساطۃ الرجل وحرصه الشديد علي ضرورۃ الرفع بجميع الاسماء بدون استثناء او تميز او توظيف سياسي ..حل العقدۃ التي عانيت منها مرار بسبب تشربي للافكار الثوريۃ التي تناهض جشع الراسماليۃ والاقطاعيۃ حد سقطت فيها كل تلك الافكار والي غير رجعۃ بعد معرفتي عن عزم مجموعته صرف سلة لكل اسرة تقيم في الحديدة وايقنت اني لست امام رجل اعمال بل امام انسان ورجل دولۃ من الطراز الرفيع خاصۃ بعد مشاهدتي ملفات لجهات حكوميۃ عدۃ تبحث عن مساعدات لضمان استمرار خدماتها ابرزها موسسۃ المياه التي تستفيد من امكانيۃ المجموعۃ لاستمرار خدماتها للمواطنين .ناهيك عن دار الاحداث ..وغيرها الكثير والكثير... ناهيك عن ملاحظاتي اثناء لقائي بعض المسؤولين في الجهات الخدمية وهم يثنون علي عطائه ان ولائهم للحاج اكثر من ولائهم للمسئولين المباشرين عليهم ... حينها فقط عرفت لماذا تم تنصيبه رئيسا لفرع الحزب الحاكم بالمحافظة لتغطية اخفاقات دولة الحزب علما يبدو لاستغلال ميوله الخيرية وتفانيه في خدمة وطنه ... ولم ينتقص ذلك من مكانته واحترام بقية الاحزاب له.
الملفت ان الرجل بني امبراطوريته الماليۃ بطرق تجاريۃ مشروعۃ منذ القدم ويعرفها القاصي والداني ويعطي للدولۃ الكثير ولا ياخذ منها شي يذكر ولا تربطه باقطابها اي شراكۃ او شبكۃ مصالح كما هو حال الاقتصاد الطفيلي الذي نما علي نهب المال العام كحال كثير من البيوت التجاريۃ التي تمارس العشق الممنوع مع هوامير الفساد.
كثير من رجال الاعمال غادرو الوطن قبيل الحرب عدا الحاج ظل بيننا ولم يخذلنا رغم حملات التحريض التي طالته حد استهداف مصالحه التجاريۃ ابرزها القصف الهمجي لمصنع يماني التابع له... ومع ذلك ثبت ولم يتخلي عن يمنيته وينقل استثماراته الي خارج الوطن الجريح رغم العروض المغرية له من بعض الدول ليثبت لنا انه اليمني الاصيل ... انه انسان بحجم وطن وما احوج الوطن والشعب اليوم الي راسمال وطني يتسم بالانسانيۃ والنبل والانتماء الوطني بحجم هذا الحاج الزاهد بوطنيته وامواله وانسانيته التي اضحت حديث البسطاء والشارع هذه الايام والتاريخ يدون كل ساعۃ.بصماته الخيرۃ ولا ينكرها سوي جاحد او حاسد او ماجور او من اصابهم العمي المناطقي وفقدو صوابهم الوطني والانساني.
.انها دولة الحاج التي يعشقها البسطاء والفقراء ويتنكر لها من يسعون لفرض سطوتهم بواسطة دولة خذلت البسطاء ويمقتها الفقراء.