عباس الضالعي
عقب اعلان مجلس عيدروس الانتقالي لحكم الجنوب نشرت تسريبات إعلامية تقول ان الفريق علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية يقف وراء المجلس وانه مع السفير الاماراتي سهل مهمة المجلس من خلال التوقيع على خروج الالوية الرئاسية من عدن .
وبعد صدور البيان الرئاسي عقب اجتماع الرئيس هادي بمستشاريه الذي رفض المجلس نشرت تسريبات قالت ان البيان ليس لهادي أي علاقة به وان الفريق الأحمر هو من أصدره ورفض المجلس الانتقالي .
وبعد صدور بيان مجلس التعاون الخليجي الذي رفض صراحة اي خطوة تمس وحدة وسيادة اليمن قامت مطابخ التسريبات بفبركة رسالة موجهة من الفريق الأحمر للرئيس هادي يحمله فيها المسؤلية عن ذلك وذيلت الرسالة بصورة لـ خادم الحرمين الشريفين وكأنه موظف صغير ، عمل رخيص وفبركات كشفت مدى انهزامية أصحابها ومن يقفون ورائها .
كشفت تلك التسريبات والفبركات ، النفسية المريضة والتوتر الذي يسيطر على هذا المطبخ المهزوم نتيجة اصطدام المتطرفين بمواقف حازمة ضد الطيش والسلوك الانتهازي الذي يسيطر على شلة من القيادات الجنوبية ، مهووسين بالسلطة معتمدين على تعبئة مناطقية وخطاب فوضوي غير مدرك لواقع الاحداث التي تسير عليها المنطقة.
استهداف الفريق الأحمر ليس جديدا بل اصبح مادة أساسية لدى اجنحة الانقلاب في الشمال والجنوب ويحشرون اسمه في كل صغيرة وكبيرة ، يحملوه كل أنواع الفشل التي يتسببون بها للهروب من الواقع والضحك على العامة .
اجنحة الانقلاب في الشمال والجنوب استهدفت الفريق الأحمر بمئات الاشاعات عبر التجييش والتمويل الإعلامي ، لكنهم لن ولم يستطيعوا تقديم دليل واحد لاثبات إشاعة او تهمة واحدة ضد الفريق محسن بالرغم من سيطرتهم على أجهزة الدولة والأرض والانسان وكل صغيرة وكبيرة الا انهم لم يجدوا دليلا واحد يدين هذا القامة الوطنية الشامخة.
المتفق عليه وبدون ادنى شك او جدال ان الفريق الأحمر يمثل هاجس كبير يقلق كيانات ومكونات ايران ، يعتبروه الخطر الأول على مشروعهم التوسعي ، والصخرة التي تحطمت عليها أحلام الفارس واذناب الخميني وخامرئي وذيولهم شمالا وجنوبا وفي كل دول المنطقة .
الفريق الأحمر يمثل جهاز مقياس كشف الخيانة لاصحاب المشاريع الصغيرة ، يلتقون عند العداء له وتشويه صورته والتحريض عليه وفبركة الاخبار والتسريبات ضده ، اجتمعت افئدة أعداء الوطن على هذا القائد الوفي للوطن خلال كل المحطات والمواقع والمناصب التي تولاها.
على مدى الخمسة العقود الأخيرة تبدلت مواقف كثير من القادة وتلونت بكل الوان الطيف وتدحرج وتهاوى الكثير منهم عن مبادئهم ومواقفهم والحقوا اضرارا بالوطن ومبادئ الجمهورية ، الا هذا القائد البطل الذي لم يسجل له موقف واحد ضد الوطن ، كل مواقفه واضحة ومشرفة ، لم يخن القسم الذي اقسم عليه ولم يتنازل عن مبادئه ومهامه المكلف بها وفقا للدستور والقانون ، لم يثبط او يتهاون او يفتر امام أصحاب المشاريع المدمرة التي استهدفت اليمن .
تهاوى كل الخونة والمزيفين ومدعي الوطنية وبقى الفريق الأحمر ثابتا وقائدا شجاعا ، قام بواجباته واهمها اخماد فتنة التمرد التي قام بها الهالك حسين الحوثي عام 2004 وقضى عليها تماما الا ان رغبات التسلط والهيمنة اعادت تلك الحركة وفق مؤامرة كبيرة على اليمن يدفع ثمنها الى الان .
الفريق الأحمر هو القائد الذي لم تتغير مواقفه وفقا للمناصب والمواقع ، لم تغيره الاحداث ولم تمس من عزيمته الوطنية حتى في احلك الظروف وبلوغ المؤامرة ضده ذروتها ، كان ثابتا ووفيا ولم ينجر لأي موقف تلبية لرغبات شخصية او الانتقام لذاته ، امتص المؤامرات وتسامى على جراحه وانكر ذاته كل هذا لاجل اليمن ، لم يتصرف يوما وفقا لرغبة ذاتية او مصلحة شخصية ، الوطن ومصلحته هي المحرك الأول والمسيطر على تصرفاته وقراراته.
ذيول ايران هي المتضرر الوحيد من وجود الفريق الأحمر وتعتبره خطرا على مشروعها وحجر عثرة امام توسعها لان هذه الذيول تعرف مدى صلابة هذا القائد وتعرف مدى اخلاصه وصدقه لمواجهة هذا المشروع الخبيث.
لن تتوقف الاشاعات ضد الفريق الأحمر من مكونات وذيول ايران في الشمال عبر مليشيا الحوثي والجنوب عبر الحراك الانفصالي ولن تتوقف الالة الإعلامية الممولة ضد هذا القائد الكبير لكن لن يصدق أي منهم ويقدم دليلا واحدا لسبب بسيط لان صفحة بيضاء خالية من أي خيانات او تواطؤ او شوائب تمس بالوطن ، له سلبيات واخطاء إدارية وهذا شيئ طبيعي لكنه لم يرتكب خطأ ضد الوطن .
سيبقى كابوسا يزعزع أحلام الواهمين والمتآمرين والموتورين والمعتوهين ، سيبقى الأحمر علما من اعلام الوفاء وقائدا وفيا يدونه التاريخ بين القادة العظماء ، تاريخه ناصع ومواقفه مشرفه .. الفريق الأحمر رجل المهمات الصعبة وهادم مشاريع الملالي وذيولهم .. الفريق الأحمر صمام امان.