أكرم العزبي
الحزام الأمني مسمىً جديد لأحد الأجهزة الأمنية والتي أطلق هذا الأسم بعد تحرير محافظة عدن من مليشيا الحوثي وصالح بغية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المدينة والحد من ظاهرة البلطجة وانتشار الجريمة وفرض هيبة الدولة على الجميع.
هذه هي أبرز واجبات الحزام الأمنى والذي يجب عليه العمل بها وتنفيذها ليحقق الهدف المنشود الذي تم تأسيسه من أجله والذي يحقق ماخططت له دول التحالف العربي والشرعية اليمنية في المحافظات المحررة.
لكن أن أن يتحول الحزام الأمني من جهة تحد من انتشار الجريمة إلى منفذ لتلك الجريمة وتحت صفة رسمية ويستخدم تلك الصفة الرسمية في تصفية حسابات شخصية وانتقام من أفراد وجماعات وتيارات مستغلا الموقع الذي يحتله والمكانة التي هو عليها فهذا عار على أمن عدن بل استخفاف بالسلطات الأمنية لمحافظة عدن .
الحزام الأمني في عدن هو الوجه الآخر للحرس الجمهوري في صنعاء فالحرس الجمهوري في صنعاء كان يعمل على إذلال المواطن وتعريض حياته وممتلكاته للنهب والسطو والخطر وكذلك هو الحال مع الحزام الأمني والذي ارتكب أبشع الجرائم وبطرق وحشية تتنافى مع تعاليم الدين الحنيف وتتعدى على قوانيين حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التابعة لها.
الجميع شاهد -وإن لم يكن-فقد قرأ وسمع عن حادثة الصبيحي والذي تم إعدامه من قبل قوات الحزام الأمني بعدن وبطريقة جبانة تدل على دناءة أخلاق منفذيها ووحشيتهم وإجرامهم وعدم امتلاكهم صفات الإنسانية ..هذه جريمة واحدة فقط من الجرائم التي ارتكبها الحزام الأمني .
وفي القريب العاجل بل بالأمس قامت مجموعة مسلحة باختطاف ثلاثة من الصحفيين ووجهت لهم تهم الإلحاد والترويج له وقامت بتعذيبهم وأفرجت عن أحدهم فيما مايزال اثنان منهم في قبضتها وهي تهمة لاقت استنكارا واسعا في الشارع وعند المواطن البسيط باعتبارها ظاهرة جديدة تحدث في عدن .
أقولها وبكل ثقة إن لم يتم إيقاف الحزام الأمني عن ارتكاب جرائمه وطرق وأساليب الاستخاف بحياة المواطنين فانتظروا الثأر والقبيلة والعصبية في عدن كما حدث في صنعاء بسبب الحرس الجمهوري ..فإن أولياء دم كل قتيل لن يسكتوا وسيسعون لأخذ حقهم بأيديهم في ظل غياب الدولة وهذا ما أقدمت عليه قبائل الصبيحة يوم أمس وزحفت إلى عدن للمطالبة بتحقيق العدالة والاقتصاص من قاتل ولدها وإلا فإنها مستعدة للأخذ بالثأر واعتقد أن كل القبائل ستعمل على شاكلة الصبيحة في ظل غياب الدولة وانتشار مهزلة الحزام الأمني وانتظروا عالم من الفوضى والثأر والقبلية في عدن .
والله من وراء القصد