شمسان عبد الرحمن نعمان
لا بد لمن يتأمل المشهد السياسي في الساحة اليمنية خلال الأسابيع القليلة الماضية وان يدرك حجم المؤامرات الداخلية والخارجية التي يتعرض لها اليمن ممثلا في فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في محاولة لايقاف مسيرة التحرير والقضاء على الانقلاب والانقلابيين وكذا محاولات حثيثة لافشال كل ما من شأنه تعزيز اللحمة الوطنية والأداء الحكومي الخدمي بشتي الصور، حتى ان انفعالات البعض وحقده ظهرت بشكل جلي وواضح ولم يعد يتستر على مواقفه العدائية او يخفيها وأيضا بتنا نشهد نوعا من الحلف والتحالف بين الانقلابيين ومن يزعمون انهم قاتلوهم في مرحلة من المراحل ولعمري فإن تلك ما كانت الا حيل للوصول الى غايات معينة وعندما بدأ الرئيس هادي في تثبيت الأوضاع ظهرت امراضهم جميعا وتآمراتهم على السطح!
واليوم عندما نتحدث عن وجود حكومة بن دغر في عدن فنحن لا نتحدث عن عودة للحكومة فالحكومة هي موجودة أصلا في عدن حتى وان غاب رئيسها او عدد من الوزراء الى الخارج لمقتضيات المرحلة والجميع يعرف اننا قبل اكثر من عام ونصف او يزيد قليلا لم يكن هناك أي تواجد حكومي حقيقي في العاصمة المؤقتة عدن.. وبالفعل كان رئيس الحكومة والى جانب نشاطه وتحركاته في عدد من الدول، بحاجة الى المزيد من الاسترشاد واخذ التوجيهات والرأي والتصويب من قبل فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهذا ما حدث فعلا خلال تواجد بن دغر في الرياض وما يحدث من تحركات للحكومة حاليا في عدن، ما هو الا انعكاس طبيعي لتطبيق توجيهات فخامة الرئيس هادي على الأرض!
باعتقادي الشخصي ان على الحكومة الا تلتفت الى الوراء والى ما يتحدث به الافاكون والامراض على صفحات التواصل الاجتماعي.. فالتواصل الحقيقي هو مع المواطن الذي يتلهف يوميا ان تنعكس توجيهات الأخ الرئيس المناضل عبد ربه منصور هادي على الأرض.. ولمن يشعر بقلق من تحركات شلل الحراك وشبيحة الحزام، نقول له إن غيرهم كان اشطر كما نقول إن عفاش والحوثي ومن ورائهما ايران وأيضا من يمارسون الموبقات بحق شعبنا باسم الاخوة وغير ذلك، لن يألوا جهدا في محاولة إفشال أي مشروع جميل، وفي المقدمة مشروع التاريخ اليمني الأعظم والاكبر وهو مشروع الدولة الاتحادية للرئيس عبد ربه منصور هادي!
إن القيادة الحكيمة والرزينة للرئيس هادي لسفينة الوطن هي من تجعل هؤلاء كالكلاب المسعورة ينبحون في كل اتجاه دون هدف او نتيجة والمحصلة ان الوطن سوف يتعافى في حضن هذا الرجل اما هم فالى مزابل التاريخ وبئس المصير!