مشروع انفصال الجنوب وبداية الحرب بين الضالع وحضرموت

2017/06/19 الساعة 05:07 صباحاً
محمد عبدالله القادري كلام محافظ حضرموت بن بريك بعد مأدبة الافطار الذي طالب من خلاله قيادة ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي بتسليم القيادة لابناء حضرموت ووصف القيادة الحالية بالفاشلة وغير القادرة على النجاح ، وكما هو معلوم ان قيادة ذلك المجلس المتمثلة برئيسه المتمرد عيدروس الزبيدي محسوب على محافظة الضالع التي تسعى ان تكون هذه المحافظة هي المتصدرة لقيادة مشروع الانفصال وحكم الجنوب ، وهو ما يعني ان هناك ملامح في الافق تدل على قيام خلافات داخلية لدى المشروع الانفصالي ، وستبدأ بالصراع بين حضرموت والضالع ، ثم ستتطور الصراعات والخلافات وتشمل عدة محافظات جنوبية كعدن وشبوة وغيرها التي لا ترضى بأن تكون مناطقية الضالع هي من تحكم الجنوب وتمتلك قراره . إبراز واظهار ودعم وتبني وإعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي لحكم الجنوب هو عبارة عن مشروع مناطقي واضح وضوح الشمس ، فذلك المجلس برزت فيه شخصيتان فقط متمثلة بالرئيس والنائب وتم تهميش وتجاهل والغاء كل قيادات الجنوب التأريخية ، والأمر الاخر ان رئيس المجلس عيدروس الزبيدي المنتمي لمحافظة الضالع يمثل الجانب السياسي وهو الذي سيتولى الحكم والزعامة والأمر والنهي . والشخصية الثانية نائب رئيس المجلس هاني بن بريك يمثل المحسوب على محافظة حضرموت وعدن وجماعة دينية يمثل الجانب العقائدي وهو الذي سيتولى الوقوف مع الحاكم عيدروس من منظور ديني وعقائدي ، أي ان تشكيلة المجلس الجنوبي تعتمد على نظام حكم مكون من شخص سياسي واداري كعيدروس يحكم الجنوب ، وشخص ديني كهاني بن بريك يدعو الجنوب إلى طاعة ولي الأمر والوقوف معه ، وكلاهما يحملان مشروع مخالف للسياسة وللقانون وللدين والسنة ، فالتمرد السياسي في الجنوب لم يتوافق ادارياً وقانونياً مع انظمة الحكم ، والتمرد الديني لم يتوافق عقائدياً ومنهجياً مع دين الإسلام وسنة نبيه عليه افضل الصلاة والسلام . من يتحدثون عن اعتراف دولي لما يسمى بالمجلس الانتقالي بالجنوب ، فهؤلاء يعيشون خارج واقع الجنوب ، فذلك المجلس الذي عجز عن الحصول على اعتراف شعبي جنوبي ، هو عاجز على ان يحصل على اي اعتراف دولي ، بل سيكون هذا المجلس هو السبب في وجود حرب مناطقية جنوبية داخلية وخلافات شديدة داخل المجتمع الجنوبي . والاصح ان يحصل على عقوبات دولية وليس اعتراف .