محمد عبدالله القادري
قيام القيادي المؤتمري الشيخ ياسر العواضي بلعن جماعة الحوثي ولعن من يساندها ، ليس إلا بمثابة من يلعن نفسه ، كون الشيخ ياسر كان له دور كبير في تطبيع العلاقات والتعاون والتنسيق بين صالح وجماعة الحوثي منذ البداية ، وكان له رأي قوي ومساند للتحالف مع الجماعة الحوثية منذ قبل قيام الانقلاب بسنة تقريباً ، كما أن الشيخ ياسر ساهم بشكل كبير في دعم جماعة الحوثي إعلامياً ودعم سياستها عبر صحيفة الأولى التي كان يرأس تحريرها محمد عايش وكان العواضي هو من يمولها ويرسم سياستها .
بعدما ضرطت فزت ياشيخ ياسر !!
بعدما فعلت فعلتك المجيفة أنت وصالح ومن معه رجعت تلعن الحوثي وتلعن من يسانده.
ونسيت انك ورفاقك من ناصرتموهم وساندتموهم من صعدة حتى عمران حتى سقوط صنعاء ومحاصرة الرئيس هادي والاستيلاء على كل مؤسسات الدولة والتوسع والانتشار إلى تعز وإب والحديدة والهجوم على عدن .
فهل هناك من ساند الحوثي أكثر منك ومن عبده الجندي وطرحتم ارائكم مراراً وتكراراً في طاولة النقاش امام صالح بضرورة واهمية التحالف مع جماعة الحوثي وهو ماحدث بالفعل بعد خروج صالح من السلطة والسعي من الانتقام من خصومه وازاحة العقبات التي تقف امامه للعودة إلى السلطة وعلى رأسها الرئيس هادي صاحب أبين كما كنتم تطلقون عليه .
انا كنت احترمك كثيراً ياشيخ ياسر من قبل ومثلي كل شباب المؤتمر ، ولكن لما رأينا دورك الكبير في التحالف المؤتمري الحوثي احتقرناك وكرهناك ونزلت مكانتك في قلوبنا ، والسبب هو انت الذي فرضت علينا هذا الشئ .
ليس المطلوب الآن يا شيخ ياسر ان تلعن جماعة الحوثي ، ولكن المطلوب ان تتخذ موقف ايجابي تكفر فيه عن ذنوبك ، واذا كنت صادق فيما تقول فعليك ان تقف مع الشرعية والرئيس هادي وتدعو قبيلتك ورجالك ومحبيك للانضمام إلى صفوف مواجهة الانقلاب ، فالشرعية ترحب بكل المنضمين إليها والمعترفين بأخطاءهم فباب التوبة مفتوح والشرعية ملك لكل ابناء اليمن ، فإنضم لها يا شيخ ياسر وسجل دور بطولي ورجولي في مواجهة الحوثية والقضاء عليها .... اما ان تظل تلعن الحوثية فقط وتلعن من يساندها فهذا ليس إلا قيامك بالتشبه بجماعة الحوثي نفسها التي تلعن اليهود وهي تقتل المسلمين من ابناء اليمن ولم تقتل يوماً يهودياً واحداً .