محمد عبدالله القادري
العقلية المناطقية التي يريد المتمرد عيدروس الزبيدي ان يحكم بها الجنوب هي نفسية العقلية المناطقية التي كان صالح يحكم بها الشمال قبل الوحدة ثم حكم بها الشمال والجنوب معاً بعد الوحدة .
فعقلية سنحان المناطقية التي حكم بها صالح لمدة 33 عام تقوم على اساس الانتماء المناطقي للمديرية السنحانية التي ينتمي لها صالح ، فكل مسؤول كبير في الدولة يجب ان يكون من سنحان ، وان لم يكن من سنحان فيجب ان يكون هناك شخص يحركه ويديره من سنحان بشكل مخفي ، حتى اصبح كل المسؤولين في اليمن الذين لم ينتمون لسنحان مجرد كوز مركوز فقط وهناك من يديرهم ويملي عليهم من منطقة ومديرية الرئيس السابق صالح ، بل ان الوزير الابي او التعزي او العدني او الحضرمي وغيرهم ليس إلا مجرد ديكور فقط ويتلقون الاوامر من ابناء سنحان الذين يعتبرون هم المشرفون والموجهون والمديرون لكل مسؤول من خارج سنحان ، بل ان العسكري السنحاني يمتلك صلاحيات ما لا يمتلكه اي مسؤول يمني لا ينتمي لسنحان .
واليوم عيدروس الزبيدي يريد ان يجعل ثلاث مديريات في الضالع هي من تحكم الجنوب وهي من لديها صلاحيات الحكم الحصرية وهي من تمتلك مصدر القرار الجنوبي .
المتمرد عيدروس اتضح انه يريد نظام حكم مناطقي نفس نظام حكم صالح لليمن ، ظناً منه ان مناطقية صالح كانت سبباً لبقاءه في الحكم اكثر من ثلاثة عقود من الزمن ، وهذا مفهوم خاطئ فالمجتمع اليمني بشماله وجنوبه قد اصبح في درجة عالية من الوعي والفهم والادراك وقد تغلب على الجهل القديم ، ولن تفلح اي عقلية تحمل الثقافة المناطقية او تسعى لا ثارة المناطقية كي تحكم المجتمع على مشروع مناطقي .
مساكين ابناء الجنوب الذين عانوا من مناطقية سنحان مثل ابناء الشمال ثم وجدوا شخصيات جنوبية تريد ان تنقلهم إلى معاناة جديدة مصدرها سنحان الجنوب عيدروس وشلته .
نحن في الشمال نقف مع الرئيس هادي رغم انه جنوبي ، وذلك ليقيننا ان رئيس غير مناطقي من الجنوب خير لنا من رئيس مناطقي من سنحان الشمال .