-------------------------
منذ تعيينه رئيساً للحكومة عاد الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلى عدن وبذل أقصى طاقته لإعادة تطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة من ناحية دفع المرتبات وإنتظامها، أو تشكيل غرفة أمنية مشتركة تقود العمل الأمني وتنسقه بين الأفرع المختلفة للوصول بالأمن في عدن لحالة الإستقرار الشامل تحت إشراف منظومة متكاملة وليس مجال للتطبيل والتزمير لهذا أو ذاك من القيادات، كذلك إعادة خدمات الكهرباء والمياة شيئاً فشيئاً إلى المدينة، وإصلاح قطاع المجاري والنظافة، وإعادة تعبيد الطرق. ويتجه بسعي حيثيث لإعادة المدينة لسابق عهدها من الإستقرار والهدؤ والنمو.
الأواني الفارغة تفتعل الضجيج، وتشويه عمل الحكومة، والقيام ببعض السلوكيات السيئة لتأليب الناس على الحكومة، وكل هذا النشاط يقوم به البعض من أجل عيون ما يسمى بالمجلس الإنتقالي.
كل شي معروف ومفهوم والمفروض في هذه المرحلة الوقوف مع الحكومة ودعمها لتحقيق برامجها في عدن، لأن عدن ليس أحتكار لهذه المجموعة أو تلك الشلة حتى يصدعوا أسماعنا بخطبهم الحنانة الطنانة وهم مخربون من الدرجة الأولى.
في المرحلة المقبلة يقع على عاتق الحكومة مهام جليلة وأولها إعادة دمج القوات العسكرية والأمنية في عدن ببعضها وتعيين قاده أمنيين وعسكريين محايدين ليس لهم علاقة بالسياسة بل يأتمرون بأمر الحكومة وينفذون توجيهاتها، لأن هذا القائد أو ذاك الذي يعلن ولاءه لمجلس غير شرعي غير جدير بالبقاء في موقعه دقيقة واحده. الحكومة وأجهزتها المختلفة المركزية والمحلية حري بها أن تكون فريق واحد، والدكتور بن دغر ورث تركة سيئة في عدن، حيث كانت التعيينات تتم بشكل لا يراعي مقاييس الكفاءة والحيادية حتى وصل الوضع إلى ما وصل إليه من سؤ.
بن دغر رجل دولة يشتغل في واقع صعب، ويسير في حقول الغام كثيره وبرغم ذلك فأنه يسير بثبات نحو تحقيق الكثير من المكاسب والإنجازات لعدن، لذلك يقع على الجميع من الرئيس هادي إلى أصغر مواطن يعيش في صحراء الربع الخالي أن يدعم هذا الرجل وهو الذي أثبت خلال الأشهر الماضية أنه أهلا لهذه المهمة الصعبة والشائكة في هذه الظروف.
#صالح_الجبواني