محمد عبدالله القادري
ظهور الرئيس السابق علي عبدالله صالح بجانب صالح الصماد في سنحان كان ظهور ضعيف ومهزوز ومخزي بالنسبة لصالح ، لا سيما والرجل كان حاكم لليمن لمدة 33 سنة ، وكان يدعي انه بني دولة النظام والقانون والأمن والازدهار والحرية والعدالة والمساواة ويرسخ الديمقراطية والتعددية ، ثم يظهر بجانب شخص انقلابي مغتصب للسلطة وليس له رصيد سوى انه جاء من كهوف صعدة وكان يعمل خطيباً طائفياً لجامع الهادي فيها ، وخلال قيام جماعته بالانقلاب على الدولة اصبح يتقلد رئاسة ما يسمى بالمجلس السياسي في صنعاء.
لو عقدنا مقارنة بين فخامة الرئيس هادي والصماد بالنسبة لصالح كشخص وللمؤتمر كحزب ولليمن كشعب حتى نستطيع ان نحكم على الصوابية والخطأ في الموقف، سنجد ان فخامة الرئيس هادي هو خيرٌ وافضل واجمل واحسن لصالح والمؤتمر والشعب ، والوقوف معه واجب والوقوف ضده او مع غيره مرفوض .
فهادي كان رفيق صالح ، ونائبه وأمين عام حزبه ، ووقف مع صالح وقفة الاوفياء في عدة مواقف ، وله معه عشرة كبيرة في مواقع القيادة ، ووقوف صالح معه كان واجب من باب الصحبة والعشرة والرفقة ، ثم من باب الاحقية والمعرفة والقانونية والحزبية والجمهورية ، ثم من باب الضمير والوفاء والاخلاق والاصول والثوابت والمبادئ ، ثم من باب مصلحة الوطن والشعب والمؤتمر .
واما الصماد فهو مجرد شخص لم تجمعه بصالح عشرة ولا رفقة ولا مواقف ، ولا ... ولا ... ولا ...... الخ .
فعلى اي اساس يقف صالح ضد هادي ويقف مع الصماد ومن هو الافضل والاحسن يا قوم .
لو وقف صالح مع فخامة الرئيس هادي لكان اشرف له وافضل امام التأريخ والشعب والوطن ، حيث كان سيظهر بمظهر القوي والشامخ والوفي والوطني والصادق ، كون هادي رئيساً ديمقراطياً وصل السلطة عبر صوت الشعب ، وسلمه صالح السلطة بعد الانتخاب ، بينما وقوف صالح مع الصماد وظهوره بجانبه هو عبارة عن انتكاسة وسقوط مدوي ، يدل على حقد صالح ضد رفيقه هادي الذي حاربه ورحب بغيره ، ويظهره بمظهر الهوان والسوء ، كون الصماد مغتصب للسلطة ومنقلب على الجمهورية ومستعبد للشعب .
هادي بعد توليه الرئاسة ، لم يعامل صالح معاملة تمييز عرقية على اساس انه قنديل وصالح زنبيل .
فظهور صالح بجانب هادي يدل على ان الجميع يمنيان ، ومتساويان امام القانون .
اما ظهور صالح بجانب الصماد يدل على عبودية صالح وانتقاصه و ان الزنبيل يقف مع القنديل .
هادي كان يعامل صالح معاملة طيبة ويمنحه احترام اكبر من قدره .
وتذكروا يوم ظهور صالح بجانب الرئيس هادي في جامع الصالح في يوم عيد الاضحى ، وعندما اراد الرئيس هادي ان يجعل صالح يحل مكانه في قصر الرئاسة للاستقبال .
ولكن الصماد لم يعطي صالح احتراماً وتقديراً ويجعله يتصدر الخطاب او الظهور ، فالصماد ابرز نفسه خطابياً وظهوراً وجعل صالح بجانبه مجرد تابع او مأمور او مستقبل لا يحق له ان يقيم تلك الفعالية الا بحضور سيده ومولاه .
ولا ننسى ان الرئيس هادي اراد في ذلك اليوم ان يصلح بين صالح وعلي محسن ، وهذا يدل على طيبة قلبه ، وحبه للسعي للصلح بين صالح ومن يختلف معهم .
ولكن قولوا لي هل الصماد يريد ان يصلح بين صالح ومن يختلف معهم ؟
ويا ترى من الذي كان خيرٌ لصالح ؟
هل هو هادي الذي يريد لصالح الحياة والسلام .
ام هو الصماد الذي جلب لصالح الحرب والدمار والدموية والموت .
الصماد الحوثي الذي حاربت جماعته حزب المؤتمر ، واقصت كوادره وقياداته ، وغيرت فكره عبر استهداف قواعده .
وهادي المؤتمري الذي لم يحارب المؤتمر بل يسعى لتقويته وترسيخ ثوابته وميثاقه .
فيا ترى من هو خيرٌ للمؤتمريين ويجب عليهم ان يقفوا معه .
هل هو الرئيس هادي القيادي المؤتمري وشرعيته .
ام صالح الصماد القيادي الحوثي وجماعته الانقلابية .
اجلسوا مع عقولكم قليلاً يا انصار المؤتمر الذين لا زلتم تهرولون وراء صالح ، ولا تكونوا كالانعام .
هادي الرئيس المنتخب
القيادي المؤتمري
الرمز الوحدوي
الجنوبي الشمالي
صاحب الفكر الوطني
وقف صالح ضده وحاربه ، ووقف ولا زال يدعو للوقوف مع صالح الصماد وجماعته الانقلابية
وفكرها الطائفي
ونهجها العنصري
ومسارها الانقلابي
اليست هذه وصمة عار في جبين صالح وكل من يقفون معه .
لو كان فيك خير يا صالح لو وقفت مع هادي ، ولكن السئ لم يقف إلا مع الأسوء والطيور على اشكالها تقع .
يا صالح ..... كان هادي احسن لك لو كان لديك عقل تفكر به ، ولكن اعمى الله بصيرتك واتبعت هواك وحاربت هادي فسلط الله عليك الصماد وجماعته تظهر صغيراً بجوارهم ويستخدمونك تحت تصرفاتهم وخدماتهم ، لأنك زنبيل والزنابيل هذا عملها وهذا حجمها .
نعم يا صالح لقد حاربت هادي فحاربت الوطن والشعب والمؤتمر والدولة والنظام والقانون والديمقراطية والقيم والاخلاق وكل شئ جميل .
وعندما خسرت هادي خسرت ايضاً كل ذلك .