كيف نخرج من الكهف؟!

2017/07/30 الساعة 03:17 مساءً
------------------ اليمن، هذا البلد الجميل المترامي الأطراف الذي يقف على الحافة الجنوبية ليابسة بلاد العرب، والحافة المائية ذات الإمتداد المحيطي الهائل الذي أصبح جسراً لليمنيين لأركان الدنيا حتى تحولوا أمة مهاجره. هذا البلد متنوع التضاريس والمناخ، هذا البلد الغني جداً بتاريخ حاكم ومؤثر في سفر العالم، هذا البلد الغني بثرواته البشرية النفطية والغازية والمعدنية والزراعية والمائية والحيوانية والبحرية، هذا البلد السياحي الذي يستطيع أن يكون في قمة الدول في صناعة السياحة عالمياً.. هذا البلد، وبرغم كل هذه المزايا نجده في ذيل قائمة بلدان العالم فشلاً وتخلفاً وقهراً وحرماناً والماً حتى أنه يقف اليوم على حافة اليأس وما أدراكم ما اليأس!!! أتدرون لماذا؟!!!! أقول لكم .. هنالك فئتان في هذا البلد هما سر ما وصل إليه من وضع تعيس وبائيس، وإذا تخلص هذا البلد من رجسهما سينهض وسيأخذ دوره بين الأمم المحترمة... أما الطائفتان فهما: - الطائفيون السلاليون العنصريون الذين أدخلوا اليمن (الشمال) الكهف في عام ٢٨٤ للهجرة حينما وصل الإمام الهادي من جبل الرس وسلمت له بلاد قحطان قيادها وقيادتها، ظل هذا البلد في الكهف ولم يخرج منه إلا زحفاً عند البوابة في ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢ ولكنهم أحفاد الهادي أستفاقوا في ٢٠١٥ وأعاده لقاع الكهف ذاته، وهاهي حرب اليمنيون التي تجري اليوم للخروج من هذا الكهف تحت رايات مشروع المستقبل (الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة). - المناطقيون العنصريون (الجنوب).. كان الجنوب وهو المناطق السهلية والساحلية مفتوحاً على العالم تلاقح معه وتفاعل بالهجرة أو بالإحتلال وظلت سلطناته تحكم نفسها حتى في ظل الإحتلال.. جاءت الجبهة القومية لتوحده في دولة واحده وللأمانة كانت هذه الدولة ستكون بذرة التحول العظيم في اليمن كله نحو الخروج من الكهف، لكن المناطقيون العنصريون دمروا هذه التجربة منذ اليوم الأول للأستقلال حتى نهاية الدولة بتسليمها لعلي صالح في ٢٢ مايو ٩٠م واليوم يحاولون إعادة الكرة وفق الطريقة القديمة وبنفس أساليبها وعناصرها. اليوم لن ينهض اليمن ولن يتخلص من آلامه ومآسية وعثراته إلا بهزيمة المشروعين العنصريين الطائفي والمناطقي وتحويلهما إلى مكونين طبيعيين في المحيط اليمني الواسع الذي ستكون الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة هي عنوان نهوضة ولحاقه بركاب الدول المحترمة. #صالح_الجبواني