قصة الحــــاج "زعكول"

2017/08/06 الساعة 01:52 صباحاً

آ 

موسى المقطريآ 

هذي الايام لما اتابع الاعلام اتذكر قصة الحاج زعكول رحمه الله .

الحاج زعكول لما كان شباب كان يقول :آ 
"اللي يشتي يقع شيخ يعمل راسه براس الشيخ"آ 

كانوا يقولوا له يازعكول خليك جنب الشيخ وبتسعد بسعده ، وبتقع عالاقل مرافق له .

قال : والله ما سبرت .. شيخ والا شيخ .

وحاول يعمل راسه براس الشيخ ويناقره بلا سبب ، ويدور الاعذار لاجل يحانبه ، رغم انه الشيخ كان راجل طيب ما يحانب حد ولا يأخد حق حد ..

وهكذا قضى زهرة عمره وخيار شبابه كلها محانبه، ولما ما يجد سبب يسرح يضرب بالتنك جنب طاقه الشيخ .
ويوم يروح مضروب ، ويوم مكروب ويوم....

المهم…آ 
زعكول لما كبر وفهم الوهم الذي عاش فيه لسنوات آ اكتشف ان عمره راح وهو يحاول يعمل راسه براس الشيخ ، وبدل ما يقع شيخ وقع رعوي مطفري ولا قيمته "بيسه" بعد ماباع اللي وراه واللي قدامه زيما يقولوا ، مع انه زعكول باع اللي وراه بس ، اما اللي قدامه ماحد رضي يشتريه .

زعكول فهم ..
بس ياخسارة كان الوقت قد فات ، والشباب راح ، والجلد تعطف .
باختصار ..لا انه وقع شيخ ولا أنه وقع رعوي .

على ذكر الاعلام، يحاول الناصريون مع انهم حزب القلة وضع رأسهم براس حزب الاصلاح رغم كونه حزب عريق وقوي يملك تواجد ملحوظ على الارض اليمنية ..

هذا باختصار هوتفسيري الوحيد للحملات التي تطلقها اجهزة اعلام الناصريين هذه الأيام .

وكمتابع منصف ليس مبالغاً ان قلت ان فرع من فروع الاصلاح في حارة من حارات تعز يزيد عدد أفراده عن تكوينات الحزب الناصري بمختلف مستوياته التنظيمية في اليمن ، ولو جمع الناصريون اعضائهم من كل اليمن لاحتوتهم صالة النعمان بشارع جمال ، "وعاد بيكون في 50 متكا فارغين" .

آ باختصاااااار…آ 

كان الاولى ان يقف الناصري مع الاصلاح في صف واحد كشريك، وسيظهر الناصري كبيرا كُبر الاصلاح ، لكن ما قرأته في اعلامهم يزيدهم انكفاءً وتقزماً للأسف ..

رحمك الله يا زعكول ..