الحضور العسكري السعودي في الجنوب أزعج بشكل مفزع إنقلابيي صنعاء، فالسعوديين لم يعودوا في الحد الجنوبي فحسب بل في عدن والمكلا وقريباً في شبوه وبقية مناطق الجنوب، والحوثي وعفاش يدركان خسارتهما العظيمة في الإمارات من ناحية وقرنائهم إنقلابيي عدن. التواجد السعودي في الجنوب جعل عبدالملك الحوثي ومحمد عبدالسلام يترجيان السلام في لغة إنهزامية واضحة، كما جعل عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنقلابي في عدن يعود إلى بيته في الضالع وهذه العودة رمزية ويعني بها العودة لدار النضال والمقاومة كما يعتقد وهو لا يدري أن هذه الدار نفسها لم تعد تكن له أي أحترام فقد أحرقها تماماً وجعلها منبوذه في الجنوب بتصرفاته هو وشلال شائع وتحولهم إلى جندرمه لمحمد بن زايد.
السعودية ستعزز تواجدها العسكري وستواصل الحرب حتى تحقيق النصر بهزيمة الإنقلاب في صنعاء وإستعادة الدولة.
السعوديون يستعيدون زمام المبادرة في حرب اليمن وقريباً سنرى الإستقرار والأمن والتنمية قد بداء بشكل فعلي في المناطق المحررة ، إذا أغتنمت الشرعية هذه الفرصة وقامت بإعادة ترتيب السلطات المحلية حتى تتم الأستفادة من التواجد السعودي بدل ترك السعوديون يواجهون سلطات محلية فاسده مربكة متعددة الولاءات ويضطرون للتعامل خارج نطاق جهاز الدولة مما سيربك هذا التواجد ويحوله من سند إيجابي إلى وضع يفتقد لعوامل الدعم الإيجابية ويدخل مرحلة تخبط وإستنزاف سيكون ضحيته الأولى الشرعية نفسها.
أنقلابيو صنعاء يسيرون نحو الهزيمة فوضعهم الداخلي سيّء جداً وسيقطع عنهم التواجد السعودي في الجنوب كل أسباب الحياة وملامح الإنهيار والإنشقاق بينهم وبين عفاش واضح للعيان.آ
إنقلابيو عدن ولد مجلسهم ميتاً ولولا الإمارات لم يكن لهم شأن ولا شأو والآن وبعد تحجيم الإمارات تمهيداً للأستغناء عن خدماتها في الجنوب سيشبعون موتاً أيضاً.
النصر قادم وكل المؤشرات تدل عليه المهم أن نستفيد من التغييرات الحالية فهل آ نفعل؟!
#صالح_الجبواني
