فيصل العواضي
اكتب هذه الكلمات والشرعية والانقلاب يقفان على مفترقات طرق تقف الشرعية على مشارف الانتصار الذي هو استحقاق لشعبنا الصابر الممتحن المقاوم الذي تحمل الشرعية لواء التعبير عنه وتجسيد طموحاته بينما يقف الانقلابيون على مفترق الافتتان والاقتتال فيما بينهما كل طرف يكيل الاتهامات للآخر بالفساد والسرقة وأنه المسئول عن الخراب والتدمير الذي حل بالوطن وما آلت إليه الأوضاع جراء انقلابهم المشئوم.
يحل رمز الشرعية فخامة المشير عبدربه منصور ضيفا كريما على خادم الحرمين الشريفين ويستقبل دولة الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء في البحرين الاستقبال اللائق به كرئيس وزراء لدولة يعبر عن تطلعات واماني شعبه بينما يتحد العالم من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه في رفض الانقلابيون وادانة ما قاموا ويقومن به حتى أولئك الذين دعموهم وأوكلوا اليهم أجندتهم لا يجرأون على الإعتراف بهم ومنحهم أي شرعية.
هذا على الصعيد الخارجي لكن على الصعيد الداخلي انتصارات تتوالى وانجازات تتحقق وشعب يزداد كل يوم ايمانا وثقة بشرعيته وتزداد الهوة بينه وبين من سببوا له كل الكوارث والقتل والخراب والجوع والتشريد من الانقلابيين ولم يكتف الانقلابيون بما اقترفت أيديهم من خطايا في حق شعبنا المغلوب على أمره لكنهم بدأوا يقرعون طبول الحرب فيما بينهم لتنهال مزيدا من المصائب على رؤوس البسطاء من الناس وكشفوا جهارا نهارا عما سرقوه ونهبوه من أموال الشعب وهم يتبادلون فيما بينهم الاتهامات عن مسئولية سرقة المليارات في الوقت الذي لايجد الناس ما يسد رمقهم جراء سرقة مرتباتهم ومصدر حياتهم من قبل الانقلابيين .
هذه مفترقات الطرق التي يقف عليها كل من الشرعية والانقلاب وهي طرق حتمية لا يمكن ان يكون لها بدائل فطرق ومآلات أهل الحق والمدافعين عنه واضحة وطرق اهل الباطل ومناصروه واضحة واختيار كلا الفريقين كان بمحض ارادتهما فحينما اختار فخامة الرئيس عبدربه منصور ومعه كل الخيرين من ابناء الشعب طريق النضال انتصارا لحق الشعب في الحرية والكرامة وبناء الدولة العادلة والرشيدة التي تحقق النماء والخير لكل الوطن وابناءه كان هذا الاختيار ايمانا ويقينا بملأ ارادتهم وحينما أختار الانقلابيون بتحالفهما ان يقفا ضد ارادة الشعب وتخيلوا انه بمقدورهم اعادة عجلة التاريخ الى الوراء لم يكن هذا الموقف مفروضا عليهم بل انهم اختاروه ايضا بملأ ارادتهم متناسيين سنن الله في نصرة اهل الحق وها نحن نوشك على الوصول الى نهاية طريق كلا الفريقين متذكرين قول الله تعالى والعاقبة للمتقين .
واليوم ومن النقطة التي يقف عليها او عندها كلا الفريقين الشرعية والانقلاب من حقنا أن نبشر ابناء شعبنا اليمن بحتمية النصر القادم متذكرين الأثر القائل إنما النصر صبر ساعة وقد صبرنا وآن لنا أن نجني ثمرة الصبر التي هي واحدة وهي النصر كما اسلفنا ستة من سنن الله ولن تجد لسنة الله تبديلا .