صالح ومفاتيح التبن

2017/08/23 الساعة 08:58 مساءً
: ** صالح يختلف مع مليشيا وليست حزب سياسي، لذا لن تعارض حشده بطرق سلميه واعتصامات جماهيرية بل ستتعامل مع أي حشد أو معارضة بالحديد والنار يعني ( إمزعوا رقبته) حسب تعبير عبدالملك . ** صالح يختلف مع حركة عقائدية ترى أن الله أصطفاها وزكاها وخلق سيدها ليحكم ومن عارضه فقد عارض الله واعترض على أحكامة يعني سيقتلون المعارضين لهم بأعصاب باردة ويتقربون بدمهم إلى الله . ** صالح يختلف مع حركة عنصرية حاقدة والعنصري الحاقد لن يتورع أو يرده ضميره في إلحاق كل الضرر بخصمه والفتك بكل مخالفيه إلا إذا رأى عين حمراء وصميل أخضر ** صالح متعود على معارضين سياسين سلاحهم الاعتصامات والمظاهرات ، سلمية ، سلمية لن ننجر ، لن ننجر . ولأنه يملك القوة والمال هزمهم وتغلب عليهم لكن الشأن مع المليشيا الحوثية يختلف تماما . ** صالح أستعان بالمتنفذين من مشايخ قبائل الطوق لإسقاط صنعاء لكنها لن تقف معه هذه المرة لأن سيد الحوثيين ينازعه الولاء فيهم ولأن معارضة الغولي وجليدان وزيد أبو علي وبقية الشلة كانت لباسندوة الذي لايملك إلا دموعه وسموه الصومالي إستخفافا به أو كانت معارضة لهادي الذي يرونه غريب على مذهبهم ومنطقتهم مع علمهم أنه لن يستخدم ضدهم القوة لكن جليدان وبقية مشايخ صالح يعلموا أن محمد علي الحوثي مايصافد وبالتالي إن لم يقفوا معه فلن يقفوا ضده وإلا بايقع ( خلس جلود) حسب تعبير عبدالملك ** يختلف صالح مع جماعة يسري الحكم في دمها ويرتع الكرسي في قلبها من قبل 1200 سنة يعني ليس من السهل أن يضحك صالح عليها كما يضحك على بقية التيارات ** صالح قد مكن الحوثي من سلاحه وحزبه وقبيلته ومعسكراته وكل مصادر قوته ولم يعد معه إلا مفاتيح التبن ، بل حتى التبن قد شلوه . ** أين تكمن قوة صالح؟ مصدر قوة صالح فقط الجماهير المتعاطفة معه الغاضبة من فساد الحوثي وسوء إدارته ، لكن هذه الجماهير تحتاج إلى قائد صادق في الموقف وحازم في التصعيد ومغامر بلا تردد طبعا المليشيا لن تتعامل مع هذه الجماهير إلا بالنار ، لكن قوة الجماهير وصلابة قيادتها إن صدقت وقوة زحفها ستدوس فوق النار وتتمكن من السيطرة على الحريق وإلحاق الهزيمة بالمليشيا والسؤال هل صالح سيتخذ هذه الخطوة أم من أجل رأسه والحفاظ على حياته سيعيش بقية عمره ذليلاً مهانا ( دجاجة) حسب تعبير الحوثي لا يغضب لكرامته ولايقود الجماهير إلا لخدمة الكهنوت ، يدجنها للإمام حفيد الإمام ؟ دعونا ننتظر . محمد شبيبة