محمد عبدالله القادري
الممارسات التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق انصار المؤتمر الذين يقفون مع صالح ، المتمثلة بالمضايقات والوقوف ضد الفعالية والخلافات التي حدثت بشأن ذلك قبل اقامتها ، جعلت انصار المؤتمر يكتشفون جماعة الحوثي على حقيقتها ويتأكدون من حقدها الخبيث والدفين ، بل وجعلتهم يعضون اصابع الندم على وقوفهم ضد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ودولته الشرعية ، معتبرين ذلك خطأ كبيراً ارتكبوه ويجب ان يصححوه .
بعد تلك الممارسات التي حدثت قبل الفعالية ، كان لخطاب صالح الذي القاه في السبعين ردود فعل من قبل انصاره واستياء واستنكار وخيبة ظن ، كون صالح جدد في خطابه الولاء للحوثي والمناصرة والتأييد والدعوة لرفد جبهاته بالمقاتلين ، ولم يتحدث عن الاخطاء الفادحة التي ترتكبها هذه الجماعة بحق كل يمني وكل مؤتمري في المناطق التي تسيطر عليها الانقلاب .
وهذا ما جعل المؤتمريون انصار صالح يكتشفون ان زعيمهم يدشن مرحلة جديدة من العبودية ويقدم فيها نفسه وانصاره المؤتمريين خدام وعبيد ومطايا للحوثي .
مما جعل اغلبية انصار صالح من المؤتمريين يتجهون بعد الفعالية نحو البحث عن الرئيس هادي لكي يكفروا عن خطأهم الذي ارتكبوه بحقه ويتخلصوا من الحوثي الذي اهانهم واستذلهم وعبث بكرامتهم ، ويتخلصون من صالح الذي باعهم للحوثي ليحيون اذلة مستعبدين .
نعم اكتشف المؤتمريون انصار صالح ان صالح يريد ان يحيا عبداً وخادماً للحوثي ويريد ان يجعلهم كذلك ، ولا يصلح ان يكون زعيماً ورئيساً للحزب وقائداً لليمن ، والحل هو البحث عن الرئيس هادي الذي يريد ان يحررهم من الحوثي ليحيون كراماً اعزة احرار ، ويقفون معه ، فهادي هو الرجل المناسب والافضل لقيادة اليمن ، ولقيادة حزب المؤتمر ..... شكراً لصالح فلقد قدم اكبر خدمة لهادي في فعالية السبعين .