محمد عبدالله القادري
الخطاب والبيان المنحط والمتدني الذي القاه الرئيس السابق صالح في ميدان السبعين بذكرى تأسيس المؤتمر الخامسة والثلاثين ، والذي اثبت فيه تبعيته لإيران وقدم شكره وامتنانه لحسن نصر الله رئيس حزب الله اللبناني ، وجدد عبوديته وخضوعه وانكساره وانبطاحه لجماعة الحوثي ودعا المؤتمرين لذلك .
كان لتعليق فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي على ذلك الخطاب صدى قوي ورد ملجم ، حيث قال الرئيس هادي ان ذلك الخطاب بمثابة خطاب وداع لصالح ، وحان الوقت لتحرير صنعاء الذي لن تسمح ان يحكمها فتى تابع لإيران ، وحان الوقت لتخليص حزب المؤتمر الشعبي العام من المتاجرة الدنيئة والاستغلال السئ الذي يقوم به صالح ، فالمؤتمر وقواعده ورجاله اكبر من ان يستغلهم صالح في بيان يشكر فيه حسن نصر الله .
صالح قال في خطابه ان المؤتمر حزب سياسي وتنظيم سياسي ، ولكنه في نفس الوقت يجعل هذا الحزب السياسي العريق مجرد تابع لميليشيات دموية ، فهل يعقل ان يصبح هذا الحزب السياسي مجرد اداة في يد جماعة متمردة ؟
وكما هو معروف ان المؤتمر حزب يمني اصيل نشأ على حب القومية العربية ، ولكن صالح اراد ان يحول المؤتمر إلى حزب استورد فكره من الخارج ونشأ على الطائفية الفارسية الإيرانية ، والدليل استغلاله للوقوف ضد الشرعية والاشقاء العرب وتأييده وتبعيته لإيران والمكونات التابعة لها كحزب الله اللبناني وجماعة الحوثي ، فهل يعقل ان هذا الحزب الذي نشأ على القومية العربية ان يكون سهماً فارسياً في كبد اليمن والعروبة .
لقد حان الوقت لفخامة الرئيس هادي ان يخلص المؤتمر من صالح ، وكل المؤتمريون اليوم قد ادركوا خطورة المصير الذي يقودهم صالح إليه ، وقد ايقنوا انه لا بد التحرر من عبودية الحوثي ، ولن يكون ذلك إلا عبر الوقوف مع هادي الذي يريد ان يحررهم ويحرر المؤتمر واليمن كله من الحوثي ، والتخلص من صالح الذي يريد ان يجعلهم ويجعل المؤتمر واليمن كله مستعبد لدى الحوثي .