آ
فيصل علي
حزب المؤتمر اليوم يشبه الجدي اليتيم، يرضع من كل الأغنام ويصيح، أكل الأخضر واليابس، وباع الجمهورية والدولة والوطن وعمل كمقص للزعيم المفدى ونتف البلد نتف، واليوم يبكي ويولول قائلا "مظلوم" بعد أن سلم كل المعسكرات للحوثيين، والحقيقة لم يسلم تلك المعسكرات كما يعتقد البعض في سبتمبر 2014 بل منذ تأسيس وحدات الحرس الجمهوري والحرس الخاص تم انتقائهم وفقا لشروط طائفية مناطقية قذرة.
بكاء المؤتمر الذي تذكر الجمهورية اليوم وتذكرت جماهيره أخيرا أنها مستهدفة من قبل الشريك الطائفي الهجين، لا يكفيه للخروج من المأزق ولا يعفيه من المسؤولية الكاملة عن اشعال كل هذه الحرائق في البلد.
انتقدنا الأحزاب كلها اصلاح واشتراكي وناصري وشرعية وحكومة حتى من لم يقبل النقد صمت، لكن أن تنتقد المؤتمر فأنت قد تجاوزت الحد والجد، أنت تنتقد الجمهوريين في حزب اللصوص وقطاعي الطرق، ماهي الجمهورية التي يعنيها هؤلاء الغوغاء في دفاعهم المستميت عن حزب ميؤس منه كما هو الحال برئيسه العجوز؟
اتحدى شخصيا أن ينادي المؤتمريين علنا بسحب الحرس الجمهوري والقوات الخاصة ومليشات المؤتمر من تعز المحاصرة منذ عامين ونصف، واتحداهم أن يطالبوا زعيمهم بترك تعز لأهلها، اتحداهم أن يضحوا بشبقهم للقتل والموت وفرض الحصار على تعز وسكانها.
يريدون مواقف من الشرعية والأحزاب والأفراد لتأييد عودة المؤتمر إلى الواجهة بعد أن حولهم الحوثي وحزبهم إلى المؤخرة، لا أحد يمنح مواقف مجانا، انسحبوا من تعز ودعوا للناس التفكير في منطقكم التصالحي المتهافت والذي هبط فجأة.
اخبروا كل طبول الزفة البكائين اللذين يسوقون للوهم ولجمهورية سوق الملح، الجمهورية تبدأ من تعز والدولة تبدأ من تعز والاستقرار يبدأ من تعز، إذا كان مؤتمركم مازال لديه شيئا من نخوة فليرفع الحصار عن تعز وليسحب جيشه ومليشياته من تعز بدون قيد أو شرط ومن ثم فليتحدث عن الجمهورية والوطنية.
أما جمهوريون في صنعاء، وحوثيون في تعز فهذا الكذب قد مله الناس ولن يقبلوه.