عبدالوهاب طواف
أتسعت رقعة العراك وتشعبت التكهنات وتطورت الإتهامات حول ماسمي بمحاولة بيع منزل السفير في لندن. وحتى نوقف هذا اللغط إليكم القصة كاملة.
نشر الأستاذ علي البخيتي تغريدات عدة حول هذا الموضوع وذلك يوم الثلاثاء الموافق 5 سبتمبر.
أنا قرأت التغريدات وأنزلت منشور مختصر يوضح بإن الموضوع غير صحيح. وكذلك قام الاخ السفير الدكتور/ ياسين سعيد نعمان بأنزال منشور، وضح فيه عدم صحة الخبر.
أعتقدنا أنه خبر مدسوس وصل الاخ علي البخيتي وإنتهى الموضوع.
يوم الاربعاء الموافق 6 سبتمبر وبعد إنتهاء الدوام سمعنا أن هناك رسائل من المهندس/ هشام شرف- (وزير الخارجية في حكومة الانقلاب الغير معترف بها) إلى الحكومة البريطانية تطالب بتوقيف عملية البيع.
عرفنا عندئذ أن الموضوع له أبعاد وجذور عميقة. قرر الاخ السفير ونحن معه في السفارة التواصل مع وزارة الخارجية البريطانية وإطلاعهم على الأمر وتسليمهم رسالة رسمية تطلب منهم التنبه وتوقيف أي تحركات تستهدف بيع ممتلكات السفارة اليمنية في بريطانيا من قبل الحوثه بسبب أن كل الوثائق الأصلية للسفارات في الخارج محفوظة لدى وزارة الخارجية في صنعاء؛ وحتماً ستكون موجودة بأيدي لصوص العصر وكهنته الحوثه.
خشينا فعلاً أن هناك تحركات عبر عناصر إيرانية ومن حزب الله (نشطين في بريطانيا ضد العرب) لبيع تلك العقارات وما إنزال الإتهام للحكومة الشرعية بمحاولة البيع إلا تغطية لعملية بيع تدور خفية لمنزل السفير من قِبل تلك العناصر المأجورة.
وبمبادرة شخصية مني قمت بالتواصل مع صديقي المهندس هشام شرف صبيحة الخميس الموافق 7 سبتمبر وأستفسرت عن الموضوع؛ فأكد لي أن الموضوع له حوالي الشهر وأنه تواصل مع البريطانيين الفرنسيين والأمريكان حول هذا الموضوع. أكدت له أنه من جهتنا لا يوجد شيئ وأخبرته أننا تواصلنا بدورنا مع الخارجية البريطانية وأشعرناهم بالموضوع وطرحت تخوفنا من قيام الحوثه بالبيع بدون علمنا بسبب حيازتهم على الوثائق الأصلية للعقارات كما سبق لهم وأن قاموا ببيع أرضية السفارة التركية في صنعاء بحوالي 4 مليار. أكد لي أن وثائق أرضية سفارة تركيا معه ولن يسمح ويفرط بممتلكات الدولة وأنه حريص كل الحرص على ممتلكات اليمن. شكرته على ذلك وأنتهينا من الموضوع.
بدأت تظهر ماسمي بوثائق بيع منزل السفير وهي عبارة عن مراسلات الأخ هشام شرف حول الموضوع ولا توجد أي وثيقة تثبت أن الحكومة الشرعية أو السفارة متورطة بمحاولة بيع وكل مانشر هو صادر من طرف صنعاء. وأي جهة تقدر أن تخاطب جهة أو دولة أخرى بتوقيف بيع عقار غير معروض للبيع أصلاً وتطلب من محكمة محلية في ذلك البلد إصدار طلب بعدم التصرف بالبيع حول أي عقار حتى لو كان قصر ملكة بريطانيا؛ ولا يصح أن تسمى وثائق إلا إذا كانت صادرة وموقعة ومختومة من الجهة التي تُتهم بمحاولة البيع.
الخلاصة
1.الأستاذ علي البخيتي ضحية بلاغات كاذبة وقام بدور فعال يشكر عليه ولو أنه كان يفترض عليه التواصل مع الاخ السفير قبل النشر للإطلاع على صحة الموضوع.
2. المهندس/ هشام شرف ضحية أخرى لعناصر إيران في لندن وقام بدور وطني يشكر عليه.
3. الدكتور/ ياسين سعيد نعمان وضح في البداية عدم صحة خبر علي البخيتي واليوم الآخر بعد معرفة تفاصيل وخلفية الموضوع تصرف كرجل دولة بإبلاغه للخارجية البريطانية وتوقيف أي تصرف بممتلكات اليمن؛ ثم نزل منشور وضح فيه ما أستجد في الموضوع، وهذا مادفع الكثير للتشكك والتكهن حول صحة الموضوع.
لعلم الجميع بإن ممتلكات السفارة في بريطانيا في الحفظ والصون والدكتور ياسين فوق كل الشبهات وما تم هو عبارة عن حرب إعلامية وتشويه شُنت ضد الأخ السفير من قِبل عناصر تتبع أذرع إيران وهي متواجدة ونشطة في بريطانيا.
أثق أن هشام شرف رجل دولة ومن حزب سياسي ولن يتواطئ مع لصوص وكهنة العصر الحوثه في التفريط بأي شيئ.
الشكر موصول للجميع ونسأل الله المخرج واللطف باليمن.