فور البدء للإعداد إستقبال موسم الحج ضمن البرنامج المسمتر الذي تقوم به الدولة وولاة امرها منذ عشرات السنين بعمل متواصل من إعمار وتوسعات مستمره بدأت الحملات الإعلامية المأجورة والمسعورة ضد المملكة وولاة امرها بإتخاذ الحج وسيله لممارسة الضغط السياسي على المملكة، وارتفعت اصوات هنا وهناك بمنابر عربية ومنابر اجنبية مدفوع لها بقصد التشكيك بإدارة المملكة وقدرتها على إنجاح موسم الحج كما هو معتاد منذ عشرات السنين دون الحاجه حتى لاستشارة وعون أي أحد.
وصار حلم هؤلاء في النوم واليقظة أن يفشل موسم الحج من أجل تحقيق مكاسبهم السياسية الضيقة.
في رأيي المتواضع فإن على كل مواطن عربي ومسلم أن يدرك أن المملكة تدفع سنويا عشرات المليارات على مشاريع تعمل من أجل راحه الحجاج ونحن نفتخر بذلك، ومن زار الحرمين يعرف صدق حديثي فالمملكة لم تتعامل يوما بهذا الموضوع ولم تتحدث به لانها تفتخر بذلك خدمةً لزوار بيت الله الحرام، وبالتالي ندرك أن هذا الهجوم على موسم الحج الذي تحتضنه المملكة ليس جديدا بل يتغير المهاجمون فقط لا غير ويخسرون دائما.
موسم الحج هذا العام كان مثله مثل أي عام لكنه بصدق كان تاريخيا بامتياز بالتنظيم ودقته من جانب أمير مكة مستشار خادم الحرمين الشريفين ونائبه حفظهم الله ومعهما الذين أخذوا على عاتقهم أمانه خادم الحرمين الشريفين ليذللوا كل العقبات أمام الحجاج من بداية الامر بحسن الاستقبال الى نهايته وهو حسن المغادرة، ولا أنسي الجنود الميامين الابطال الحقيقين وابناء الوطن الذين كانوا كلهم على رجل قلب واحد يمثلون شعار نفتخر ونرفع رؤسنا به عاليا انه كرمنا الله ان نكون خادمون لبيت الله الحرام.
عمليات الهجوم على المملكة وموسم الحج كان لها الاثر الطيب للمملكة لان وسائل الاعلام الغربي نقل وبشكل غير مسبوق هذا موسم الحج ليظهر لهم الحجم الحقيقي للمملكة العربية السعودية، في حسن الاداره والتعامل والضيافة والكرام واظهر ابناء الوطن بأعلى واسمى المواقف الانسانية التى تحدث عنها الكثير، فاصبح موسم الحج هذا العام عالميا بامتياز وانقلب السحر على الساحر وتصل كلمات الشكر والثناء من الكثير من الحجاج والاعلاميين العرب والغرب لادارة المملكة لهذا الحدث بنجاح لا نظير له.
إن هذا الظهور المشرف للمملكة وقيادتها ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهدالأمير محمد بن سلمان وأمير مكة ونائبه وكل الجنود وأبناء الوطن وضع المملكة في مكانها الطبيعي والمركزي الذي اعتادت عليه كل عام
أغاظ نجاح الحج المبغضين والحاقدين الذين هاجموا موسم الحج وحاولوا تدويل القضية باختراعات واهية وكاذبة، ولكن المتابع للاحداث يدرك بكل وضوح الدور الحقيقي والمنطقي للمملكة كقيادة وشعب لخدمة الحجاج،
وبالمقابل أسعد نجاح موسم الحج الصادقين وأدخل على قلوبهم الفرح لأن ولاة الأمر وابناء هذا الوطن الكريم لا يفرقون بين الحجاج ولا يتعاملون معهم تحت ذرائع سياسية وكشف موسم الحج للمواطن العربي والمسلم عامة، أن المملكة تسعي من اجل راحه حجاج بيت الله الحرام من مشاريع يدفع عليها المليارات.
نجاح موسم الحج أغاظ الحاقدين وحرق قلوبهم السوداء، وهؤلاء أكانوا افرادا أو تجمعات أو منظمات أو دولا، وكشف حجمهم الحقيقي وأنهم لا شيء يذكر لانهم استغلوا الحج من اجل اهدافهم السياسية الخبيثة.
موسم الحج هذا العام كان مناسبة للشعور بالفخر والعزة، وهي مناسبة لأن نقول لهؤلاء الذين أخرجهم الإنجاز من جحورهم: موتوا بغيظكم أما من أسعدهم فنقول: أنتم أحبة لنا في الله وفي الاسلام والعروبه و الوطن
الحمد لله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على الرسول المبعوث رحمة للعالمين.
اخوكـم:
سطـــام بن خالــد بن ناصـــر