بقلم : محمد شبيبة
كان الصحفيون والإعلاميون يهاجمون الجنرال علي محسن من أستديوهات القنوات المحلية والعالمية التي لايفصلها عن مقر الفرقة الأولى مدرع بل عن مكتب علي محسن نفسه سوى الجدار فقط.
لقد كانت هذه القنوات تقع في شمال الساحة تحت حماية قائد الفرقة ورجال حراسته
ثم يغادر هؤلاء الصحفيون بعد أن يُفرغوا كل مافي جعبتهم من نقد وسخرية وتهجم إلى سوق القات ثم مطعم الشيباني لتناول طعام الغداء لايخشون سجناً ولاصوتاً أوسوطاً .
غاية التصعيد ضدهم في حال إذا صعّدُوا وأكثروا من الإتهام للفندم أن يرد عليهم صحفي متعاطف معه عبر صحيفة أخبار اليوم أو الشموع أو أي صحيفة أخرى
لم يكن نبيل الصوفي ولا علي البخيتي ولا عابد المهذري ولانبيل سبيع ولا رحمة حجيرة ولا محمد عايش ولا عبدالولي المذابي ولا فلان ولا فلانه من زملائهم يخشون من سطوة علي كيماوي - كما كان يلقبه بعضهم - رغم قدرته على أذيتهم والزج بهم في غياهب السجون
كان علي البخيتي نفسه يذهب يلاعن محسن من على قناة سهيل وبعد أن تنتهي الحلقة يقدمون له كأس زنجبيل أو كوب ليمون ثم يقود سيارته في وقت متأخر من الليل يسير بها من مناطق نفوذ الجنرال إلى بيته آمناً لايخشى الخطف أو البطش ولا حتى الخدش
رغم كل حملات التشويه الممنهجة ضده إلا أن الجنرال لم يجمع الإعلاميين يوماً فيهددهم بالسجن أو يصفهم بالسفهاء كما أستدعاهم اليوم قادة الحوثة ووصفوهم بالسفهاء وهددوهم بالإعتقال حسب نقل من حضر الإجتماع من الصحفيين كالصوفي والمذابي
بل حتى الإستدعاء عبر المحاكم رغم أنه إجراء قانوني لم يفكر فيه الجنرال أو يأمر به
فرق كبير ياصنعاء بين الأمس الجمهوري واليوم الكهنوتي ،
بالأمس كان محسن لايغضب من الكتاب الذين يتطاولون عليه ويتفننون في تشويهه بل ربما قابل أحدهم بأبتسامة عريضة ودعاه للغداء عنده وأهداه من قاته الخاص ثم قبل أن يغادر المجلس يناوله الجنرال ورقه فيها حوالة بمصروف كبير من عند الضبري أو المسؤول المالي ماكان يتوقعه ذلك الصحفي ولا يحلم به ، وأسألوا رئيس تحرير صحيفة الهوية !!
حتى غدى شعار البعض من الإعلاميين
( هاجموا الجنرال يخلوا لكم جيبه)
واليوم لاصوت ولاصحيفة ولا قناة ولا قلم إلا صوت وصحيفة وقناة وقلم من تسمونه السيد ، ومن أبى فالعصاء خضراء والسكين بين الماء !!
نبيل سبيع أخترقت رصاصاتهم جسده في وضح النهار وغادر خارج البلاد والمهذري أختطفوه والبخيتي سلطوا عليه نساء المسيرة لضربه وقحصه وصادروا حتى بطانيته وهرب منهم إلى الأردن
فهل أدركتم أيها الإعلاميون والإعلاميات الفرق الكبير
بين المسؤول اليمني والحاكم السلالي
هل أدركنا الفرق بين الدولة على عِلاتِها وبين المليشيا وقبحها
وهل أدركنا تلك الحكمة التي تقول
( من تبرأ من مسلم بلاه الله بفاجر)
مع إدانتي لكل ظلم المليشيا الحوثية وتعسفها بحق كل مواطن كان إعلامي أوغير إعلامي .