فيصل العواضيآ
في ظل الأزمات التي نعيشها قد يجدر بنا أو حري بنا استدعاء التأريخ فكما أن الإماميون الجدد يستدعون تأريخهم الموهوم والمختلق لتأصيل مفهوم الولاية لماذا لا نستدعي نحن اليمانيون ملمح من ملامحنا التأريخية ونلتف حوله .
سأدخل في صلب الموضوع مباشرة وأطرح سؤالا عن حمير... أين حمير ؟ وعندما أسأل عن حمير إنما أسأل عن اليمن، حمير التي كانت لها ولاية اليمن أو حكم اليمن كسنة من سنن التأريخ، أين هي اليوم ؟ جغرافيا تمثل غالبية الخارطة اليمنية لكن ابنائها فرقتهم الولاءات المتعددة والمصالح المتباينة فهذا في حزب وذاك في اخر ففشلوا وذهبت ريحهم أدراج الرياح .
وهنا أجدها مناسبة وأطلق دعوة لقيام مجلس حكماء حمير أن يتداعى حكماء حمير بمختلف انتماءاتهم السياسية ومواقعهم الجغرافية ويشكلون مجلسا لحكماء حمير وهذه الدعوة لا تهدف الى تعصب قبلي أو مناطقي فحمير لم تعد قبيلة وانما شعب وحينما ندعوا الى اتحاد شعب واجتماع حكماءه على فكرة البناء وتصحيح الاختلال لانكون قد أذكينا روح القبيلة أو المنطقة لكن نحن هنا نستدعي حمير بإرثها التاريخي فحينما نتحدث عن الدولة الاتحادية نجد لها اساس في تاريخ حمير التي كانت عبارة عن مخاليف يحكمها اقيال يكونون جميعا السلطة الجامعة وحسنما نتحدث عن التنمية والديمقراطية وكل الطموحات النبيلة والمشروعة نجدها كلها تجسدت في تاريخ اليمن الذي كان حكامه من ابناء حمير .
وألاحظ دعوات على استحياء لإنشاء تجمع الأقيال او العباهلة وهي دعوات متفرقة لكن ما نريده هومجلس حكماء تلتقي فيه العقول الحميرية وتضع خارطة للحل ودعم توجهات بناء الدولة الاتحادية بوعي من ارثنا التاريخي الذي كما أشرت يدعم فكرة الاتحاد وقيام سلطة الشعب في كل اقليم كما كانت سلطة الشعب قائمة في كل مخلاف وكان مجلس المثامنة يمثل الثمانية مخاليف المتحدة والمنضوية في دولة اتحادية .
دعوة اتمنى أن تجد قبولا لمناقشتها وإثرائها أو الرد علي بتبصيري إن كنت قد أخطأت أو زللت بعيدا عن تجاهل الدعوة او تسفيهها فما أحوجنا أن نفكر بصوت مسموع في كل الاتجاهات بما يؤدي الى الخروج مما نحن فيه والله من وراء القصد .